رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

علي جمعة: الإسلام ليس دين حرب ولكنه سلام والغزوات كانت دفاعًا

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن غزوات النبي ﷺ كانت من دلائل نبوته، ولا ينبغي أن تكون موضع خجل أو تشكيك، مؤكدًا أن هذه الأحداث تمثل جزءًا محدودًا من سيرته، وجاءت دومًا في سياق دفاعي لا هجومي.

الإسلام دين سلام والغزوات كانت دفاعًا لا عدوانًا

وأوضح “جمعة”، خلال بودكاست "مع نور الدين"، على قناة “الناس”، أن النبي ﷺ أدار تلك الفترات الحرجة بحكمة فائقة، قائلًا: "كان في قلب الحدث ويقوده بتوازن مذهل، أليس هذا من معجزات النبوة ودليلًا على أن القرآن من عند الله؟". وأشار إلى بلاغة القرآن في آية "ولكم في القصاص حياة"، مؤكدًا أنها تحمل رسالة إنسانية عميقة في كلمتين فقط.

وشدد جمعة على أن الإسلام ليس دين قتال، بل دين سلام في جوهره، مستدلًا بآيات مثل: "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا"، و"لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، وقال: "اسم الدين نفسه مشتق من السلام، وتحية المسلمين هي السلام، لا الحرب".

ولفت إلى أن الغزوات تمثل جزءًا ضئيلًا من السيرة النبوية، إذ لم تتجاوز 27 غزوة خلال السنوات العشر الأخيرة من الرسالة، ولم يقع قتال فعلي إلا في سبع منها، راح ضحيتها نحو ألف شخص من الجانبين. وأضاف: "في عام واحد فقط في باريس، تجاوز عدد ضحايا حوادث الطرق هذا الرقم بكثير، فهل يمكن اتهام الإسلام بالعنف بينما تُزهق الأرواح يوميًا خارج إطار القتال؟".

وفي السياق ذاته، أكد جمعة أن ما يُثار من شبهات حول الإسلام لا يضعف الإيمان، بل يعمّقه، قائلاً: "كل شبهة نناقشها علميًا بهدوء ومنهج، تتحول إلى دليل جديد على عظمة هذا الدين، وتُظهر زيف الادعاءات".