رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

علي جمعة: كراهية الإنسان العاصي تحول بيننا وبينه وتمنعنا من دعوته وإرشاده

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن قلوب البشر ليست على وتيرة واحدة، فبعضها رقيق لين، وبعضها غليظ قاسٍ.

مستشهدًا بقول الله تعالى:{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74]، موضحًا أن الحجارة بطبيعتها صلبة، وهناك من الناس من أصبحت قلوبهم كذلك، لا تؤثر فيها الموعظة، ولا يلينها الذكر.

لكن جمعة تساءل: هل يمكن أن يأذن الله لمثل هذه القلوب القاسية أن تتحول إلى منابع للخير؟
وأجاب: نعم، الله على كل شيء قدير، وقد يهدي الله هذا القلب، فيصبح ينبوعًا من الرحمة والعطاء، وهذا يدعونا لعدم احتقار أحد من الناس مهما بلغ في العصيان، فالهداية ممكنة، ورحمة الله واسعة.

وأضاف: "نحن لا نحب القتل ولا السرقة ولا الكذب ولا الحقد، نكره هذه الأفعال، لكننا لا نكره مرتكبها، بل ننكر فعله ونحذّر منه، وربما يُعاقَب، لكننا لا نغلق باب الأمل في توبته وهدايته".

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن كراهية الإنسان العاصي تحول بيننا وبينه، وتمنعنا من دعوته وإرشاده، لذلك لا بد من التفرقة بين الفعل والفاعل، مشيرًا إلى أن "القلوب كالحجارة، لكنها قد تتفجر منها الأنهار"، كما قال الله تعالى، ولذلك يجب ألا نيأس من رحمة الله، وألا نغلق أبواب الخير في وجه أحد.

وختم الدكتور علي جمعة بدعوة صادقة: "افتحوا للناس أبواب الرحمة، ولا تيأسوا من هداية القلوب، فإن القاسي قد يلين، والعاصي قد يعود، والله أعلم بمن اهتدى".