رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جمعة: السنة النبوية مصدر أساسي للتشريع مثل القرآن الكريم

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن السنة النبوية تمثل المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، موضحًا أن ترتيبها "ثانيًا" لا يعني نقصانًا في الحجية، بل في الفضل، أما من حيث الاحتجاج والاستدلال، فالسنة حجة مثل القرآن الكريم.

وأوضح جمعة عبر صفحته الرسمية أن السنة النبوية، متى ثبت تواترها، تفيد العلم اليقيني بأنها من عند الله، وإذا كانت من روايات الآحاد الصحيحة التي لا تخالف المتواتر أو أصول الشريعة، فهي كذلك حجة معتبرة في التشريع، وإن كانت تفيد الظن لا اليقين.

وأشار إلى أن حجية السنة ثابتة بالقرآن الكريم، والسنة نفسها، وبإجماع الأمة. واستشهد بعدد من الآيات القرآنية التي تدل على ذلك، منها قوله تعالى:
﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النحل: 44]، مؤكدًا أن "الذكر" هنا يشمل السنة، وأن الله تولى حفظها كما حفظ القرآن، لقوله تعالى:
﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9].

ومن الآيات الأخرى التي تبرز مكانة السنة:

  • ﴿مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: 80]
  • ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ﴾ [الحشر: 7]
  • ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ﴾ [النساء: 65]
  • ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: 3-4]

وشدد الدكتور علي جمعة على أن هذه الآيات تدل دلالة قاطعة على أن أفعال النبي ﷺ وأقواله وتقريراته تشريعات واجبة الاتباع، لأنها صادرة عن الوحي، ومكملة لما جاء في القرآن الكريم من أحكام.