رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان يثير مخاوف من مواجهة عسكرية نووية.. فيديو

مخاوف من اندلاع حربا
مخاوف من اندلاع حربا نووية بين الهند وباكستان

تزايدت حدة التوتر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، ما أثار مخاوف جدية من احتمال نشوب مواجهة عسكرية بينهما، وجاء هذا التصعيد عقب هجوم دام وقع بالقرب من بلدة باهلجام في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير المتنازع عليه، وأسفر عن سقوط قتلى.

ورداً على هذا الهجوم، لوحت إسلام آباد برد عسكري محتمل، في حين اتخذت نيودلهي إجراءات تصعيدية تمثلت في إغلاق مجالها الجوي وتعليق التجارة والاتفاقيات الثنائية بين البلدين. 

وفي خطوة لافتة، نشرت البحرية الهندية صوراً جوية لحاملة طائرات وثلاث سفن مرافقة على الأقل متجهة نحو السواحل الباكستانية، في تحرك فسره مراقبون بأنه رسالة ردع واضحة من الهند.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعيد إلى الأذهان تاريخ الصراع الطويل والمستمر حول إقليم كشمير، والذي ظل نقطة توتر دائمة بين البلدين منذ تقسيم الهند عام 1947، فكشمير، ذات الأغلبية المسلمة، كانت محل نزاع منذ أن فضل حاكمها الهندوسي الانضمام إلى الهند، وهو القرار الذي أشعل أول حرب بين البلدين وقسم الإقليم.

وفي هذا السياق، يقول الصحفي والمستشار في مؤسسة تيليتوما للدراسات الاستراتيجية، الدكتور وائل عواد، إن تحرك الأسطول الهندي يعكس جدية نيودلهي في الرد على الهجوم الأخير، وأن الحكومة الهندية تدرس كافة الاحتمالات، بما في ذلك توجيه ضربة اقتصادية أو عسكرية في العمق الباكستاني.

من جانبها، رفضت إسلام آباد الاتهامات الهندية بالمسؤولية عن الهجوم، مطالبة بتقديم أدلة. وأشارت إلى أن جماعة تطلق على نفسها اسم "جبهة المقاومة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، في حين تتهم الهند جماعة "جيش محمد" المدعومة من باكستان بالوقوف وراءها.

وأشار الدكتور عواد إلى أن باكستان ترى أن الهند تصعد من حملتها العسكرية ضدها لعدة أسباب، من بينها التقارب الصيني الباكستاني والعداء التاريخي بين البلدين، بالإضافة إلى رغبة الهند في ضم الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير بالقوة.

وفي ظل امتلاك كل من الهند وباكستان أسلحة نووية، يثير أي تصعيد عسكري مخاوف دولية من احتمال تدهور الأوضاع إلى مواجهة شاملة ذات عواقب وخيمة. ورغم وجود "ردع نووي" نظري يمنع نشوب حرب شاملة، إلا أن التجارب السابقة تشير إلى أن الهند قد تلجأ إلى ضربات تقليدية في العمق الباكستاني، وهو ما قد يدفع باكستان إلى التفكير في استخدام خيارها النووي في حال تعرض أمنها القومي لتهديد وجودي، وفقاً لمذهبها النووي المعلن.

ويشير الدكتور عواد خلال حواره مع قناة “المشهد” إلى أن الهند قد تسعى إلى خنق باكستان اقتصادياً من خلال إغلاق ميناء كراتشي وتعليق معاهدة إندوس لتقاسم مياه الأنهار، بهدف زعزعة استقرارها داخلياً ودولياً.

أما بالنسبة لمصير إقليم كشمير، فيرى الدكتور عواد أن الشعب الكشميري هو من يدفع الثمن الأكبر في ظل هذا التوتر المستمر، فإضافة إلى المناوشات الحدودية والعمليات العسكرية، يواجه الكشميريون ضغوطاً من الجيش والشرطة الهندية، كما أن قرار الحكومة الهندية بإلغاء المادة 370 من الدستور، التي كانت تمنح الإقليم استقلالية ذاتية، يثير مخاوف من محاولات تغيير التركيبة الديموغرافية للإقليم ذي الأغلبية المسلمة.

ويرى مراقبون أن الهند، في ظل قوتها الاقتصادية والعسكرية المتنامية ودعم المجتمع الدولي لها، قد تجد في الهجوم الأخير ذريعة قوية للتحرك ضد باكستان، إلا أن الدكتور عواد يؤكد أن أي حرب في هذه المنطقة ليست في مصلحة أي طرف، بما في ذلك الصين التي تربطها علاقات قوية بباكستان وتوتر في علاقاتها مع الهند، مما قد يدفعها للتدخل في أي صراع مستقبلي.

اقرأ المزيد..