الأمم المتحدة: سكان غزة يفتقرون لأبسط مقومات الحياة ويعيشون في جحيم مستمر
أعرب ستيفن دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلق المنظمة العميق إزاء التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة وإصدار أوامر إخلاء لسكان مناطق مكتظة بالسكان في بيت حانون والشيخ زايد شمال القطاع. وشدد على أن الفلسطينيين في غزة يفتقرون إلى أدوات المعيشة الأساسية، وأن أوامر الإخلاء تأتي في ظل غياب أي ممرات إنسانية آمنة أو ضمانات لحماية المدنيين أثناء النزوح.
وقال دوجاريك في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية": "هذا تمامًا صحيح ما طرحتموه، وبكل صراحة جاءت هذه الأوامر في خضم عدد من الأوامر الأخرى التي صدرت والتي عملت على ضغط وتركيز المواطنين في غزة في مناطق مكثفة حيث أن ليس لديهم ما يكفي من المعيشة وأدوات المعيشة الأساسية، وهذا يصاعب الحياة عليهم".
وأضاف المتحدث الأممي بأسف: "لا بد أن نتذكر وألا ننسى أنه على مدار 50 يومًا أو أكثر لم يدخل أي إنش أو أي كيلو من المساعدات الإنسانية، لا غذاء، لا يوجد أي وقود، ولا يوجد أدوية دخلت إلى القطاع، لم يدخل أي شيء، فقط هذه تعتبر مأساة كارثية في الوقت الحالي".
ورداً على إفادة وزارة الصحة في غزة باستشهاد 50 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 150 آخرين خلال 24 ساعة فقط، بينهم أطفال ونساء، نتيجة غارات إسرائيلية على مناطق سكنية ومخيمات للنازحين، وصف دوجاريك الوضع قائلاً: "غزة أصبحت ميدانًا للقتل بكل صراحة".
وأكد أن الأمم المتحدة وجميع العاملين في القطاع الإنساني ما زالوا في قطاع غزة ويبذلون قصارى جهدهم، لكنهم يواجهون صعوبات جمة بسبب "غياب أي مدخلات من المساعدات الإنسانية"، وأشار إلى أن فرق العمل تحاول تقديم كل المساعدات الممكنة رغم "التداعيات الخطيرة".
وشدد دوجاريك على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع من أجل إيصال وإدخال المساعدات الإنسانية، معربًا عن رغبة الأمم المتحدة في إطلاق سراح جميع المحتجزين من كافة الجنسيات، معتبرًا أن ذلك "يمكن أن يؤدي إلى تهيئة الظروف المؤهلة لوقف إطلاق النار".
وفي ختام تصريحاته، توجه المتحدث باسم الأمين العام بالشكر إلى مصر قيادة وشعبًا على جهودها المبذولة للوساطة بين حماس وإسرائيل من أجل استعادة حالة وقف إطلاق النار.
اقرأ المزيد..
