سمير فرج: تنويع مصادر أسلحة القوات المسلحة حلم تحقق في عهد الرئيس السيسي

يثير الإعلام العبري تساؤلات حول تأثير المناورات العسكرية الصينية المصرية المشتركة على اتفاق السلام، مؤكدة أن صداها لا يزال يتردد في الداخل الإسرائيلي، خاصة مع السيناريوهات التي تطرحها الحكومة الإسرائيلية لتسوية الوضع في غزة، والتي تعتبرها القاهرة تهديدًا لأمنها القومي.
الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج، يقلل من المخاوف الإسرائيلية، مؤكدًا أن مصر دولة ذات سيادة وحرة في تسليح وتدريب قواتها لتأمين حدودها في ظل أربعة اتجاهات استراتيجية مهددة.
وأشار خلال حواره مع قناة “سكاي نيوز عربية”، إلى التزام مصر الكامل باتفاقية كامب ديفيد على مدى 47 عامًا، نافيًا أي اختراقات من الجانب المصري، ومذكرًا بوجود لجنة مشتركة ثلاثية الأطراف (مصر وإسرائيل والولايات المتحدة) لمتابعة أي خروقات.
واتهم اللواء فرج إسرائيل بـ"اختلاق ضجة وبروباجندا" لتبرير فشلها الداخلي وحماية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المساءلة القضائية والشعبية، خاصة بعد فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب على غزة خلال 18 شهرًا. وكشف أن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون فضح ادعاءات إسرائيل بوجود أنفاق في محور فيلادلفيا، مؤكدًا أن الصور التي عرضتها إسرائيل "مفبركة".
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري المصري الصيني، أوضح اللواء فرج أن المناورات المشتركة تبعث برسالة قوة وتؤكد على تنوع مصادر تسليح الجيش المصري، وهو ما يعتبر "حلمًا" تحقق في عهد الرئيس السيسي لتجنب الاعتماد الكلي على السلاح الأمريكي.
ولفت إلى أن هذه المناورات تمثل فرصة للطيارين المصريين للتدرب على أحدث الطائرات الصينية وتبادل الخبرات مع ثالث أقوى قوة جوية في العالم.
وشدد الخبير الاستراتيجي على أن مصر ليس لديها أي نوايا عدوانية، وأن تعزيز قدراتها العسكرية يهدف إلى الردع وحماية الأمن القومي المصري في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
وعن الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاقية السلام، خاصة في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، أكد أن مصر ستلجأ إلى الآليات المنصوص عليها في الاتفاقية، بما في ذلك تقديم شكاوى للأمم المتحدة، دون أن يمثل ذلك "أي خطورة أو تهديد لأمن إسرائيل".
اقرأ المزيد..