حدث في رمضان.. ذكرى وفاة مروان بن الحكم الخليفة الأموي

مروان بن الحكم أحد أبرز الخلفاء الأمويين الذين لعبوا دورًا محوريًا في استقرار الدولة الأموية بعد مرحلة من الاضطرابات، وقد وافاه الأجل في شهر رمضان من عام 65 هـ (الموافق 684 م)، بعد فترة حكم قصيرة شهدت أحداثًا فارقة في التاريخ الإسلامي.
من هو مروان بن الحكم؟
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، وُلِد في عهد النبي محمد ﷺ، وهو ابن عم الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
شغل مناصب مهمة في الدولة الأموية، وكان مقربًا من الخلفاء الأمويين قبل أن يتولى الحكم بنفسه.
خلافته وحكمه القصير
تولى مروان بن الحكم الخلافة عام 64 هـ بعد وفاة الخليفة يزيد بن معاوية، في وقتٍ كانت الدولة الأموية تعاني فيه من الانقسامات السياسية، خاصة بعد ثورة عبد الله بن الزبير الذي أعلن خلافته في مكة.
استطاع مروان استعادة هيبة الدولة الأموية وتوحيد الشام ومصر تحت سلطته، بعدما تغلب على المناوئين لحكمه في معركة مرج راهط عام 64 هـ.
وفاته في رمضان
بعد أن بسط نفوذه على الشام ومصر، توجّه مروان إلى مصر لتثبيت حكمه، وعيّن ابنه عبد العزيز واليًا عليها. لكنه لم يلبث أن عاد إلى دمشق، حيث وافته المنية في رمضان عام 65 هـ. وقيل إن وفاته كانت طبيعية، بينما تذكر بعض الروايات أنه قُتل إثر خلاف داخلي.
مروان بن الحكم والانتقال إلى عهد جديد
قبل وفاته، عَهِد مروان بالخلافة لابنه عبد الملك بن مروان، الذي يُعد أحد أقوى الخلفاء الأمويين، إذ استطاع تثبيت أركان الدولة الأموية وإطلاق إصلاحات إدارية واقتصادية مهمة.
وبذلك، كانت وفاة مروان بن الحكم إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في التاريخ الأموي، حيث بدأت الدولة تستعيد قوتها بعد فترة من التحديات والصراعات.
يظل مروان بن الحكم شخصية جدلية في التاريخ الإسلامي، إذ ارتبط اسمه بفترة حساسة شهدت تحولات كبرى في الحكم والسياسة. ورغم قِصر فترة خلافته، إلا أنه نجح في تمهيد الطريق لنهضة الدولة الأموية في عهد أبنائه من بعده.