حدث في 14 رمضان: محطات تاريخية غيرت مجرى التاريخ الإسلامي
اليوم 14 رمضان من الأيام قد شهد أحداثًا فارقة في التاريخ الإسلامي، حيث ارتبط بعدد من المحطات المهمة التي كان لها أثر كبير في الحضارة الإسلامية. نستعرض في هذا التقرير أبرز ما جرى في مثل هذا اليوم على مدار القرون الماضية.
وضع حجر الأساس للجامع الأزهر
في 14 رمضان 359 هـ، الموافق 20 يوليو 970 م، تم وضع حجر الأساس للجامع الأزهر، الذي أصبح منارة علمية وثقافية في العالم الإسلامي. استغرق بناؤه قرابة عامين، ليكون صرحًا إسلاميًا وتعليميًا استمر لقرون في نشر العلوم الدينية واللغوية والفكرية.
وفاة مظفر الدين كوكبوري – نصير صلاح الدين
في 14 رمضان 630 هـ، الموافق 24 يونيو 1233 م، توفي الأمير مظفر الدين كوكبوري، أحد القادة البارزين الذين ساندوا القائد صلاح الدين الأيوبي في حروبه ضد الصليبيين.
عُرف كوكبوري بحبه للعدل ورعايته للأيتام والفقراء، وكان من الشخصيات التي ساهمت في استقرار الدولة الأيوبية.
تولي السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون الحكم
في 14 رمضان 748 هـ، الموافق 18 ديسمبر 1347 م، تولى السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون عرش مصر، وهو أحد حكام الدولة المملوكية. ورغم توليه الحكم في سن صغيرة، فإن عهده شهد بناء واحد من أعظم الصروح الإسلامية، وهو مدرسة السلطان حسن، التي ما زالت قائمة حتى اليوم كتحفة معمارية تشهد على عظمة العمارة الإسلامية.
فتح مدينة سرقوسة في صقلية
في 14 رمضان 264 هـ، الموافق 19 مايو 878 م، تمكن المسلمون من فتح مدينة سرقوسة في جزيرة صقلية، وهي خطوة هامة في توسع النفوذ الإسلامي في أوروبا آنذاك. كان لهذا الفتح أثر كبير في نشر الحضارة الإسلامية وتعزيز الوجود الإسلامي في البحر المتوسط.
وفاة محمد علي باشا – مؤسس مصر الحديثة
في 14 رمضان 1265 هـ، الموافق 3 أغسطس 1849 م، توفي محمد علي باشا، الحاكم الذي أحدث تحولًا جذريًا في مصر، ووضع الأسس للدولة الحديثة. يعد محمد علي أحد أبرز الشخصيات التي غيرت تاريخ مصر، حيث قاد عملية تحديث الجيش والاقتصاد والتعليم، وجعل من مصر قوة إقليمية ذات تأثير في الشرق الأوسط.
محطات تاريخية صنعت الحاضر
يظل يوم 14 رمضان شاهدًا على أحداث غيرت مسار التاريخ الإسلامي، سواء في مجال الفتوحات، أو البناء الحضاري، أو التحولات السياسية. وبينما نتذكر هذه الأحداث، يبقى التاريخ الإسلامي مليئًا بالدروس والعبر التي تشكل حاضرنا ومستقبلنا.
