ما هو الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام؟
اليوم، أصبحت حالات ردود الفعل تجاه الطعام في صورة حساسية الطعام أو عدم تحمل الطعام أو فرط الحساسية أكثر شيوعا بكثير مما كانت عليه قبل عدة عقود من الزمن، ويرتبط هذا الأمر بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التغيرات في النظام الغذائي للأشخاص وزيادة استهلاك الأطعمة المصنعة مع الإضافات الغذائية.
والزيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من ردود فعل سلبية تجاه الطعام ترتبط أيضًا بالتغيرات في ميكروبات الأمعاء بسبب الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية ونمط الحياة المستقرة، وكل هذا يجعل مشكلة ردود الفعل الغذائية واحدة من أكثر المواضيع إلحاحًا في الطب الحديث وعلم التغذية، كما قال أخصائي التغذية إيغور ستروكوف في مقابلة مع MedikForum.ru.
ولكن ما هو الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام؟
وفي رده، أكد الخبير أن هذه المشاكل قد تكون متشابهة في مظاهرها الخارجية، إلا أنها تختلف في آليات حدوثها، وطرق تشخيصها، وعلاجها.
حساسية الطعام
يحدث كاستجابة مناعية للجسم تجاه أطعمة معينة وفي حالة الحساسية، يتصور الجهاز المناعي عن طريق الخطأ بروتينات الطعام كمواد ضارة ويبدأ في إنتاج الأجسام المضادة وهذا يؤدي إلى إطلاق الهيستامين ومواد أخرى تسبب رد فعل تحسسي.
ما يجعل حساسية الطعام مختلفة هو أن الأعراض تظهر بسرعة، وعادة في غضون دقائق من تناول الطعام.
الأعراض:
الجلد: طفح جلدي، شرى، حكة، تورم.
الجهاز التنفسي: صعوبة في التنفس، تورم الحنجرة، سيلان الأنف.
الجهاز الهضمي: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال.
ما هي الأطعمة التي تسبب الحساسية في كثير من الأحيان: المكسرات، الحليب، البيض، الأسماك، المأكولات البحرية، الصويا، القمح.
عدم تحمل الطعام
إنه رد فعل غير مناعي مرتبط باضطراب في الجهاز الهضمي أو الأيضي وبعبارات بسيطة، عدم قدرة الجسم على هضم أو امتصاص بعض الأطعمة. يحدث بسبب نقص الإنزيمات أو فرط الحساسية للمواد المضافة إلى الأغذية.
ما يجعل عدم تحمل الطعام مختلفًا هو أنه، على عكس الحساسية، لا يتطور بسرعة؛ فقد تظهر الأعراض بعد بضع ساعات أو حتى أيام.
الأعراض:
الجهاز الهضمي: الانتفاخ والغازات والإسهال والإمساك وآلام البطن.
عامة: صداع، تعب، تهيج.