رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

التغذية السليمة تعزز صيام رمضان.. نصائح لاغنى عنها على الإفطار والسحور

إفطار رمضان
إفطار رمضان

تسترجع منال الفاكهاني، أخصائية التغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا، ذكرياتها الجميلة في شهر رمضان، حيث كانت تفطر مع عائلتها في المسجد، وتستمتع بتناول بسكويت دقيق السميد الحلو الذي تعلمت صنعه بنفسها. 

وصرحت أخصائية التغذية لوكالة أسوشيتدبرس: "رمضان ليس فقط عن الامتناع عن الطعام، بل عن التأمل الروحي وتقدير نعم الحياة"، مؤكدة أن الصيام يقدم فرصة للتركيز على الروحانية وحس المسؤولية تجاه النعمة.

ويلتزم المسلمون بالصيام من الفجر حتى غروب الشمس، وهو ما قد يبدو تحدياً للبعض، خاصة في أيام الصيف الطويلة لكن الفاكهاني ترى أن التخطيط المسبق يمكن أن يساعد في الحفاظ على الصحة والرفاهية أثناء الصيام، وأضافت أخصائية التغذية: “عندما تخطط بعناية لما تتناوله في وجبتي السحور والإفطار، يصبح الصيام أكثر سهولة ومتعة.”

وأوضحت الفاكهاني أن الصيام آمن في رمضان بالنسبة لمعظم الأفراد، ولكنها تشدد على أهمية أن يكون الشخص في حالة صحية جيدة قبل البدء في الصيام، خصوصاً لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب. "إذا كنت تتناول الأدوية بانتظام، يجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام"، تحذر الفاكهاني.

نصائح لاغنى عنها لصيام صحي في رمضان 

ومن بين النصائح الغذائية التي تقدمها، التركيز على تناول الأطعمة الصحية في وجبة السحور، مثل الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات. وتذكر سونيا إسلام، أخصائية التغذية في VCU Health، تجربتها في طفولتها عندما كانت والدتها تحضر لها موزة وكوباً من الحليب لتتناولهما قبل الصيام. "إن الدمج بين الألياف والبروتين يوفر وقوداً مستداماً طوال اليوم"، تقول إسلام.

ويشير الخبراء إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، مثل الأفوكادو والمكسرات، والخضراوات والفواكه، يعد خياراً ممتازاً للسحور، حيث تساعد هذه الأطعمة في الحفاظ على الترطيب والطاقة طوال ساعات الصيام. كما ينصح الخبراء بتجنب الأطعمة السكرية التي تهضم بسرعة وقد تؤدي إلى الجوع المفرط.

أما بالنسبة للإفطار، فإن الخبراء ينصحون بعدم الإفراط في تناول الطعام دفعة واحدة، بل يجب تناول كمية معتدلة من الطعام، مثل الماء أو التمر، ثم تناول طبق رئيسي بعد فترة قصيرة. "إن تناول الطعام بوعي، والاستماع إلى إشارات الجوع، هو المفتاح لتجنب الخمول والشعور بالتعب"، تقول زايبا جيتبوري من المركز الطبي بجامعة تكساس الجنوبية الغربية.

وبالنسبة لأولئك الذين يحرصون على ممارسة الرياضة، يمكنهم القيام بالتمارين الخفيفة بعد الإفطار أو قبل السحور لتجنب الجفاف خلال رمضان. ويمكن للمشي القصير أو التمدد أن يساعد في تعزيز مستويات الطاقة طوال اليوم.

في النهاية، يبقى شهر رمضان فرصة لتحقيق التوازن بين الصحة الروحية والجسدية، ويكمن السر في التخطيط السليم والتغذية المتوازنة التي تجعل من تجربة الصيام أكثر إفادة ومتعة.