ما هي كمية البروتين التي تستهلكها.. علامات نقصه أو زيادته

يعتبر البروتين ضروريًا لجسمنا، ولكن الإفراط في تناوله مضر بالجسم والصحة، لا يقل ضرره عن نقصه، ويعد البروتين أحد العناصر الغذائية الرئيسية الثلاثة التي لها أهمية خاصة لعمل الجسم، وفهو يعزز نمو واستعادة العضلات والعظام، ويؤثر على عملية التمثيل الغذائي؛ بدون هذه المادة لن تتمكن أعضاؤنا ونظامنا الدوري من العمل بشكل طبيعي.

ومع ذلك، فإن استهلاك البروتين يتطلب قدرًا معينًا من الاعتدال، وإذا تناوله الإنسان بكميات زائدة أو على العكس بكميات غير كافية فإن ذلك يؤدي إلى اضطرابات مختلفة وفشل في عمل الجسم، وتحدث أخصائي التغذية وأخصائي التغذية إيغور ستروكوف لموقع MedikForum.ru عن العلامات التي تشير إلى نقص البروتين أو الإفراط في تناوله.

كيف تعرف أنك تعاني من نقص البروتين؟ 

تنشأ رغبة قوية في تناول الطعام

وبدون كمية كافية من البروتين، يواجه جسمك صعوبة في الحفاظ على مستوى ثابت ومتوازن من السكر في الدم، ويواجه تقلبات شديدة تؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام (بما في ذلك الرغبة الشديدة في تناول الحلويات).

انخفاض كتلة العضلات

عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من البروتين، فإنه يبدأ في استخراج العناصر الغذائية الضرورية من المخازن غير الحيوية وتشمل هذه، من بين أمور أخرى، العضلات، مع نقص البروتين، سوف تنكمش العضلات. 

تزايد التعب والمزاج السيئ

ويؤدي فقدان الكتلة العضلية بسبب نقص البروتين إلى الشعور بالضعف والتعب المتزايد ويرجع ذلك إلى أن الجسم، أثناء انشغاله بتعويض النقص، يحتاج إلى طاقة أكبر من المعتاد، أما بالنسبة للمزاج، فقد أوضحت خبيرة التغذية إن هرمون السيروتونين (هرمون السعادة)، المسؤول عن الإيجابية النفسية، يتكون من الأحماض الأمينية، ومصدرها البروتين لذلك، عندما لا يتناول الإنسان كمية كافية من البروتين، ينخفض ​​مستوى السيروتونين في جسمه، وهذا يسبب الاكتئاب العاطفي وسوء المزاج.

يحدث الوذمة

يستخدم جسم الإنسان البروتين للاحتفاظ بالمياه في الأوعية الدموية، عندما يكون هناك نقص، ينتقل الماء من الأوعية الدموية إلى الأنسجة، مما يساهم في التورم.

تتدهور حالة الشعر والبشرة والأظافر

يتكون الشعر من 90 بالمائة من البروتين - إذا كان هناك نقص فإنه يصبح رقيقًا ويفقد حجمه ويبدأ في التساقط. كما يعاني الجلد من نقص البروتين، فيصبح في أغلب الأحيان جافًا ومتقشرًا. إذا لم تستخدميه بشكل كافٍ، فسوف تتقشر أظافرك وتتكسر بسرعة.

وهذا ما يشير إلى زيادة البروتين في النظام الغذائي، ويفرط العديد من الأشخاص في تناول البروتين عندما يتوقون إلى تناول اللحوم أو يتبعون نظامًا غذائيًا عالي البروتين لفقدان الوزن.

يحدث زيادة في الوزن

ومن المفارقات أن تناول كمية كبيرة من البروتين قد يؤدي في الواقع إلى زيادة الوزن، وأوضحت خبيرة التغذية عندما يكون هناك فائض من البروتين، يبدأ الجسم بتخزينه كاحتياطي للطاقة، أي رواسب دهنية.

يحدث الإمساك

للحصول على حركة معوية جيدة، من المهم الحصول على كمية كافية من الألياف، والتي لا تحتوي عليها العديد من المنتجات البروتينية وغالبًا ما يبدأ الأشخاص الذين يعتمدون بشكل كبير على البروتين في نظامهم الغذائي في المعاناة من بطء الهضم والإمساك.

تظهر رائحة كريهة من الفم

عندما نتناول كمية كبيرة من البروتين وكمية غير كافية من الكربوهيدرات، فإننا نخاطر بالتعرض لهذه المشكلة. النظام الغذائي الذي يتكون بشكل أساسي من البروتين والدهون يضع الجسم في حالة من الكيتوزية، حيث يبدأ في استخدام خلايا الدهون الخاصة به لإنتاج الطاقة، بدلاً من الجلوكوز الموجود في الدم. أثناء عملية المعالجة، يتم إنتاج الكيتونات - وهي مواد تمنح التنفس "رائحة" مثيرة للاشمئزاز.

يتطور انتفاخ البطن

إن تناول الكثير من البروتين يزيد من العبء على الأمعاء: فيصبح من الصعب عليها تحليل جميع جزيئات البروتين. ونتيجة لذلك، تدخل جزيئات البروتين غير المهضومة إلى الأمعاء الغليظة، حيث تتم معالجتها بواسطة البكتيريا التي تنتج الغازات بشكل نشط. في هذه الحالة يشعر الشخص بحاجة متزايدة لإخراج الهواء، وبرائحة كريهة للغاية.

تظهر مشاكل في الكلى

تحتوي الأحماض الأمينية التي يتكون منها البروتين على النيتروجين، والذي يتم تفتيته بواسطة الكلى. عندما يكون هناك الكثير من البروتين في النظام الغذائي، يتعين على الكلى معالجة الكثير من المركبات النيتروجينية - وهذا يسبب التحميل الزائد، مما قد يؤدي إلى الضرر.

ما هي كمية البروتين التي يجب أن تتناولها؟ 

ينصح الشخص البالغ العادي الذي لا يعاني من أمراض مزمنة بتناول البروتين بمعدل 2 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم. المصدر الأكثر توفرًا لهذه المادة المغذية هو البيض، الذي يحتوي على ما يصل إلى 15 جرامًا من البروتين لكل بيضة.