البروفيسور فؤاد عودة: 60 ألف حالة سعال ديكي في أوروبا.. نصائح لتجنب المرض
كشف البروفيسور فؤاد عودة، نقيب الأطباء الأجانب في إيطاليا ورئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية، بأن هناك قلقًا متزايدًا من احتمال عودة انتشار مرض السعال الديكي.
حيث سجل المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض نحو 60 ألف حالة إصابة في دول القارة الأوروبية خلال العام الماضي.

وقال الدكتور عودة أن بكتيريا السعال الديكي تنتقل بين الأفراد عبر جزيئات الرذاذ التي تنتج عن السعال أو العطس، وتتمتع بقدرة عالية على الانتشار، وخاصة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، كما يشير إلى أن المناعة التي يتم اكتسابها بعد الإصابة بالمرض لا تدوم طويلاً، فهي تستمر فقط لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، مما يجعل الأفراد عرضة للإصابة مرة أخرى.
وذكر عودة أن حوالي 90% من حالات السعال الديكي حدثت في البلدان التي تعاني من نقص في توفير اللقاحات، لاسيما في أمريكا وأوروبا. هذا النقص أدى إلى زيادة انتشار البكتيريا وظهور خمس سلالات جديدة، مما يعزز قدرتها على الانتشار.
اوضح عودة أن نسبة الوفاة الناتجة عن السعال الديكي تقدر بحوالي 1.5%، وينجم ذلك عن عدم التعامل بمهنية مع المرض في مراحله الأولى، خصوصًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والسرطان، بالإضافة إلى الأطفال الذين يمتلكون نظام مناعي ضعيف.
كما أبرز الأعراض الشائعة التي تتضمن ارتفاع درجة الحرارة، التهاب الجهاز التنفسي، ضيق التنفس، والصداع.
نصائح وقائية للحد من انتشار المرض
شدد عودة على ضرورة تطبيق إجراءات العزل على المصابين، والابتعاد عن المخالطة الاجتماعية، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء وتناول الفاكهة والخضروات.
كما يحث على أهمية غسل اليدين بانتظام واستخدام المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن 15 يومًا كجزء من العلاج.
وعن أهمية اللقاحات وتحديات الحذر النفسي
يؤكد فؤاد عودة على أن اللقاحات المضادة للسعال الديكي تمثل أحد أبرز وسائل مكافحة هذا المرض.
وأبدى قلقه من تردد العديد من الأفراد في أوروبا في الحصول على اللقاحات، فيما يعزى ذلك جزئيًا إلى الآثار النفسية السلبية الناجمة عن جائحة “كورونا”.
يذكر عودة ان الأعراض المهمة للمرض؛
ارتفاع درجة الحرارة ،ألم الحلق ،صعوبة التنفس ،ألم المفاصل و العمود الفقري و التعب الجسدي.