حفريات تكشف: الزواحف الطائرة كانت تتغذى على الحبار
اكتشف العلماء أن الزواحف الطائرة التي عاشت قبل 182 مليون سنة كانت تعتمد على نظام غذائي يتكون من الأسماك الصغيرة والحبار.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، أدى الاكتشاف الرائد لمحتويات معدة الزواحف المجنحة المتحجرة إلى إلقاء نظرة فريدة على عادات التغذية لدى هذه الأنواع العملاقة، التي كان طول جناحيها يصل إلى 12 مترًا.
وتوصل علماء من جامعة بورتسموث ومتحف الدولة للطبيعة في شتوتجارت بألمانيا إلى هذه النتائج، والتي نشرت في مجلة علم الحفريات الفقارية.
وحلل الفريق محتويات المعدة المتحجرة لنوعين من الزواحف الطائرة، هما dorygnathus و campylognathoides، من العصر الجوراسي المبكر، التي تم العثور عليها في جنوبي غرب ألمانيا.
ووجد الباحثون أن ديدان الدوريجناثوس كانت تتغذى على الأسماك الصغيرة في وجبتها الأخيرة، في حين كانت ديدان الكامبيلوجناثويدس تتغذى على الحبار الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
وقال الدكتور روي سميث، من كلية البيئة وعلوم الحياة بجامعة بورتسموث: "من النادر للغاية العثور على زواحف طائرة عمرها 180 مليون عام محفوظة مع محتويات معدتها، ويوفر دليلاً دامغًا على النظام الغذائي للزواحف الطائرة".
ويقدم هذا الاكتشاف نظرة فريدة ورائعة حول كيفية عيش هذه المخلوقات المنقرضة، وما كانت تأكله، والنظم البيئية التي ازدهرت فيها منذ ملايين السنين.
وقال الدكتور صامويل كوبر، من جامعة بورتسموث أيضًا: "تخبرنا محتويات المعدة المتحجرة كثيرًا عن النظام البيئي في ذلك الوقت وكيف تفاعلت الحيوانات مع بعضها البعض.
وأضاف: "حتى الآن، كنا نميل إلى افتراض أنها تتغذى على الأسماك، على غرار سمكة الدوريجناثوس، حيث وجدنا عظام أسماك صغيرة كمحتويات معدة، إن حقيقة أن هذين النوعين من الزواحف المجنحة كانا يأكلان فرائس مختلفة تظهر أنهما كانا على الأرجح متخصصين في نظام غذائي مختلف.