عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أصوات قرآنية

نصر الدين طوبار.. مشروع غنائى تعثر مع «عبدالوهاب» بسبب الشاعر

بوابة الوفد الإلكترونية

ما يقرب من مائتى ابتهال قدمها الشيخ نصر الدين طوبار، تحتاج إلى إعادة نشر وترويج فى زمن عز فيه فن الابتهال بغياب رموزه ولم يبق إلا أصوات جديدة تكتب تاريخها.

وكان الموسيقار محمد عبدالوهاب قد سمعه فى إحدى مناسبات العزاء ونصحته أم كلثوم بدراسة الموسيقى وقد طلب «عبدالوهاب» من الشاعر محمود حسن إسماعيل أن يكتب قصائد دينية ليلحنها لنصر الدين طوبار لكن الشاعر لم يكتب، وكان نصر الدين طوبار قد قال إن الإنشاد يتطلب العلم بالثقافات الموسيقية وأن الإنشاد علم له أصول وقواعد وأنه حرص على الدراسة لتكون دراسته على أسس وقواعد.

وقال إنه يجيد العزف على العود وأن أم كلثوم تبهره فى ألحان الشيخ زكريا أحمد ورياض السنباطى وأنه كان يعنى أغانى عبدالوهاب بصوته، وقد ولد «طوبار» فى مدنية المنزلة بالدقهلية عام 1920، ودرس بالمدرسة الخديوية قبل أن يقوم والده بنقله إلى المدرسة الأولية ليتعلم اللغة العربية ويحفظ القرآن الكريم، وبعد أن أتم حفظه ذاع صيته فى مدن وقرى الدقهلية وكان الأعيان وقتها يحرصون على دعوته لإحياء الحفلات الدينية لتلاوة القرآن وإلقاء التواشيح، وخلال فترة وجيزة حقق شعبية كبيرة ثم تقدم لاختبارات الإذاعة وقد نصحه «الشجاعى» بأن يقول ابتهالات بمصاحبة الموسيقى، وكان نصر الدين طوبار قد أخفق فى امتحانات أو اختبارات الإذاعة ست مرات حتى نجح وواصل مشواره، وكان ينشد للجنود المصريين فى حرب أكتوبر 1973، حيث أنشد ابتهال «سبح بحمدك الصائمون»، و«انصر بفضلك يا مهيمن جيشنا» وقد استحسن كثيراً الرئيس محمد أنور السادات هذين الابتهالين وصحبه فى زيارته للقدس عام 1977، للابتهال فى المسجد الأقصى، وكان بصحبته من المشايخ الشيخ مصطفى إسماعيل وعبدالباسط عبدالصمد وكان يكبّر للعيد بنفسه ويردد بعده المصلون بالمسجد الأقصى.

وكان الشيح نصر الدين طوبار أول من أنشد بقاعة «ألبرت هول» الملكية بلندن خلال حفل أقامه المركز العالمى الإسلامى، واختير «طوبار» مشرفاً وقائداً لفرقة الإنشاد الدينى التابعة لأكاديمية الفنون بمصر.

وظل مسجد «الخازندارة» بشبرا يصدح بصوت الشيخ نصر الدين طوبار، من ابتهالاته «يا مالك الملك، يا مجيب السائلين، السيدة فاطمة الزهراء، غريب، يا سالكين إليه الدرب، يا من له فى يثرب، يا من ملكت قلوبنا، يا بارئ الكون، كل القلوب إلى الحبيب تميل، بحق طاعتك، هو الله، يا دار الحبيب، قد أدبا، حين يهدى الصبح إشراق سناه، يا مجيب السائلين، جل المنادى، بك أستجير».

ولا تزال أعماله فى حاجة لإعادة طرح وتدوير لتتعرف عليها أجيال فى أمس الحاجة إلى فن الابتهال العزيز.