رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

6 قوافل طبية ومعونات غذائية لأهالى غزة.. ومؤتمر دولى لقضايا الإعجاز قريبًا

د. على فؤاد مخيمر رئيس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد: الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة حقيقة راسخة.. والرافضون جاحدون

بوابة الوفد الإلكترونية

الدكتور على فؤاد مخيمر رئيس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد للخدمات الدينية هو أحد الشخصيات البارزة فى مجال الطب، إلى جانب كونه باحثًا فى قضايا الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الزقازيق ثم الدراسات العليا فى الأشعة التشخيصية بجامعة الأزهر الشريف، بالإضافة إلى ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية من جامعة الأزهر الشريف.

شارك فى العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية داخل مصر وخارجها، مثل الخرطوم ولبنان وألمانيا، له العديد من الإصدارات والمؤلفات التى تعنى ببيان الإعجاز العلمى للقرآن والسنة فى مجال الطب ومنها كتاب «الإعجاز الربانى فى جسم الإنسان» وكتاب «نماذج من إعجاز الإسلام فى شفاء الأجسام» وكتاب « الإعجاز العلمى فى الهدى النبوى» وكتاب «أيها الإنسان» وكتاب «الإعجاز العلمى فى الإسلام والعلم الحديث» و«الصيام فى ضوء الإعجاز العلمى» و«الإعجاز الربانى فى الولادة والرضاعة الطبيعية» وكتاب «قالوا عن الإسلام» الوفد التقت د. على فؤاد مخيمر رئيس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد، وهذا نص الحوار،،،

د.على فؤاد مخيمر رئيس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد خلال حواره مع الوفد

< بداية.. ما الجديد فى أنشطة جمعية الإعجاز العلمى المتجدد؟

<< جمعية الإعجاز العلمى عادت فى ثوبها الجديد بعد فترة تجميد لأنشطتها، وقد استعادت حركتها ونشاطها من جديد وبقوة ووضعت رؤية وخطة لتحقيق أهدافها وبعض مشروعاتها المستقبلية المستدامة كالمكتبة العلمية، والمجمع الطبى الخدمى ويتكون من خمسة أدوار، ويضم حضانات أطفال مبتسرين، وغسيل كلى وعيادات متحدى إعاقة وعيادات تخصصية، وكل هذه الخدمات تقدم بالمجان، وهذه نواة لنبدأ بها نشاط الجمعية، وستكون هناك فروع على مستوى الجمهورية، ولدينا برنامج براعم الإعجاز لتحفيظ القرآن ويشرف عليه د. محمد حمدى صابر ونهتم بهم لنربى جيلا يحمل أمانة الدين، فللأسف هذا الجيل بدأت الميديا تؤثر فيهم، وبدأ الشباب يميلون إليها أكثر، فلابد أن نواكب ذلك بالمادة العلمية التى تناسبهم ويحبونها، وهناك برنامج «كن نورًا» يشرف عليه د. محمد شرف، والجمعية بصدد استمرار قوافل غزة والحمد لله وصل عدد القوافل إلى 6 قوافل بعدد 15 «كونتنر» أى سيارة 40 قدمًا والحمد لله ستعقد الجمعية مؤتمرًا دوليا ليناقش قضايا الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة يعد هو الأول من نوعه، وسيكون هناك اهتمام كبير بالجانب الالكترونى على صفحات الجمعية بوسائل التواصل الاجتماعى، وستتم طباعة بعض الكتب، وهناك ما يتم طباعته الآن بالفعل مثل الإيجاز فى الرد على منكرى الإعجاز فى القرآن والسنة، والإعجاز العلمى فى الهدى النبوى الجزء الثانى، وهناك كتب أخرى فى طريقها للصدور، ومؤخرًا تم عقد بروتوكول تعاون مع أكاديمية المعرفة برئاسة د. خالد جبريل، بحيث يتم عمل دبلومة أو دراسات فى الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة، بالإضافة إلى أننا بدأنا نعقد عدة بروتوكولات مع بعض المراكز الإسلامية فى ألمانيا فى هذا الصدد.

< هل الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة أصبح ذا أهمية فى الوقت الراهن خاصة فى عصر العلم؟

<< بالتأكيد..فالإعجاز العلمى فى القرآن والسنة أصبح حقيقة راسخة بعد أن بدأت الجامعات والمدارس تقوم بتدريسه، ففى الغرب أسلم الكثيرون بسبب قضايا الإعجاز العلمى التى ينبهر بصحتها وهناك مؤتمرات عديدة عقدت فى الغرب وأوروبا، وشهدت إسلام العديد من الغربيين بسبب القرآن، بل وبكل تأكيد فقد أصبح الإعجاز العلمى هو أحد روافد تجديد الخطاب الدينى الذى ندعو له الآن والرافضون له جاحدون.

< ما حقيقة الإعجاز النبوى فى قوله صلى الله عليه وسلم «صوموا تصحوا» و«الصيام جنة»؟

<< هذه كلمات توزن بمثاقيل الذهب وترجح كفتها، وللإنصاف نقول إنها كلمات ربانية إلهامية، ألهم الله بها حبيبه المصطفى النطق بها لبنى أمة قالها صلى الله عليه وسلم فامتثلت بها أمته، فكان للصيام أثره الفعال فى بنائها صحيًا وخلقيًا، فى المنهج والسلوك، فى ضوء هذا القول تربى الصحابة والتابعون ومن تبعهم وأهل الفضل من الأمة يرحمهم الله، دون بحث ولا تنقيب وراء أسرار هذا التوجيه النبوى الشريف، وبعد أن تقدم الزمن وأصبح السواد الأعظم من الناس يؤدون الصيام بطريقة صورية بعيدة عن منهاج السنة فى أدائه، فأسرفوا فى تناول الطعام عند الإفطار وفى السحور، وخالفوا السلوك النبوى للصيام، فلم يشعروا بثمرته، وإن شئت فقل فقدوا روحانيات الصيام، هذا فضلا عن تقدم العلم، فانطلق الأطباء المسلمون يثبتون حقيقة الصيام وفوائده الصحية والوقائية ليعلنوا للعالم الإعجاز النبوى فى ضوء قول النبى «صوموا تصحوا» وقوله «الصيام جنة» وذلك مع يقينهم بما نطق به المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا أنهم أرادوا أن يضعوا أيدى غير المسلمين على صدق هذا الدين الحنيف وأن منهاج السنة النبوية منهاج رشيد، الأمر الذى دفع كثيرًا من أولى الذكر من الأطباء غير المسلمين إلى إجراء التجارب، وإثبات النتائج التى تقر يقينًا بعجزهم أمام الطب النبوى، والإلهامات الرشيدة المتوجة بصدق النبى.

< يدعى بعض المشككين أن الصيام يؤثر تأثيرًا سلبيًا على اقتصاد المجتمع فيقل الإنتاج ويكثر التواكل والكسل، فلابد أن تلغى هذه الفريضة فى نظرهم لكى ينهض المسلمون من جديد فما ردك على هذا الطرح؟

<< الصيام لا يدعو المسلمين إلى التكاسل والتواكل كما يدعى هؤلاء، بل يدعو إلى العمل وزيادة الإنتاج والأحداث التاريخية التى وقعت فى المجتمع المسلم خلال شهر رمضان خير دليل على ذلك مثل «غزوة بدر وفتح مكة وعين جالوت وفتح الأندلس وغيرها»، كما أن إصابة بعض الصائمين بالإعياء والإرهاق ليس راجعًا إلى الصوم فى حد ذاته، بل نتيجة مخالفة هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى الصيام، كما أن للصوم فوائد جمة وعوائد كثيرة منها الروحية والصحية والاجتماعية والتربوية بما يعمل على دفع حركة تقدم المجتمع بخطى أسرع وإخلاص أكثر، أيضًا لم ينفرد الإسلام بفريضة الصيام، فلقد كان مفروضًا على الأمم السابقة فلم لا يقال فى حقها مثل ما قيل فى حق هذه الفريضة عند المسلمين؟

< وماذا عن الإعجاز الربانى فى قوله تعالى: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»؟

<< قال بعض العلماء إن الله سبحانه وتعالى جمع الطب كله فى نصف آية «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا» إنها القاعدة الصحية التى قدرها الله عز وجل حين قال فى كتابه العزيز «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين» فالقرآن الكريم اعتبر الغذاء وسيلة لا غاية، فهو وسيلة ضرورية لابد منها لحياة الإنسان وجعل الله فى غريزة الإنسان ميلا للطعام وقضت حكمته أن يرافق هذا الميل لذة كتمتع الإنسان بطعامه ولتنبيه العصارات الهاضمة وإتمام مراحل الهضم، فهذه القاعدة الربانية التى تأمرنا بعدم الإسراف فى الأكل والشرب تعتبر قمة فى الإعجاز الطبى الوقائى والعلاجى وما من مرجع من المراجع الطبية إلا ونجد التأكيد على ضرورة أن يحد الإنسان ويقلل من أكله وشربه، بل هناك من العلماء والأطباء من يجعلون دستور علاجهم لمرضاهم أن يقللوا من طعامهم لأن كل زيادة عن حاجة الإنسان إنما تدفعه إلى المرض، ولقد كان الاعتدال واقعًا فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة صحابته، فلم تقتصر توجيهاته على عدم الإفراط فى الطعام بل حذر النبى أيضًا من التقتير فيه، ومنع أقوامًا عن الوصال أى الصوم أيامًا متتاليات دون إفطار.

< كيف يمكن تجنب اضطرابات المعدة بعد رمضان؟ وكيف يمكن الانتقال للإفطار بشكل صحى آمن؟

<< بداية يجب أن يكون معلومًا أن الجهاز الهضمى يتعود فى رمضان على نظام تناول الطعام من خلال وجبتى الإفطار والسحور فقط، وحتى يتعود الجهاز الهضمى لاستقبال ثلاث وجبات لابد من التدرج، ومن الخطأ الإقبال على حلوى العيد التى تتسم بزيادة محتواها فى الدهون، والنشويات، فكثرة تناول الحلوى يربك الجهاز الهضمى، ويؤدى إلى الشعور بالانتفاخ والغزات والحموضة مما يربك الإنسان، لذلك من التحول التدريجى من وجبات العيد فى وجبة واحدة فقط لمدة يومين، ثم يمكن تناول وجبتين بعد ذلك كالإفطار والغداء مع مراعاة عدم إدخال الطعام على الطعام حتى موعد الوجبة التالية ليبدأ تناول وجبة طعام جديدة متنوعة، ومتوازنة مع وجود الأغذية الطازجة من فواكه وخضراوات وغيرها، ويجب مراعاة تناول وجبة العشاء مبكرًا وأن تحتوى على الفكهة والخضار، وينصح بالعودة إلى الصيام مرة أخرى على هدى ما فعله النبى من صيام ستة أيام من شوال متفرقة أو متتالية، فهى فرصة جيدة لاستعادة نشاط الجهاز الهضمى وكذلك المشى فهو يحسن وظائف الهضم والامتصاص، ويؤدى إلى عدم تخزين الدهون.

< يقول الإمام الشافعى «العبادات معللة بمصالح الخلق» أى أن العبادات لو أديت على النحو الذى أراده الله لجعلت من المؤمن شخصية سوية صاحبة أفق واسع فماذا عن تطبيق هذه القاعدة على صلاة الليل والتراويح؟

<< الصلاة عمومًا تبرئ من ألم الفؤاد والمعدة والأمعاء وكثير من الآلام ففيها فائدة روحية واطمئنان قلبى وهدوء نفسى كذلك، توجد فيها صحة جسمية إذا ما أقيمت على الوجه الصحيح، ولقد أحسن الله تعالى إلينا كثيرًا بأن فرض علينا خمس صلوات فى اليوم والليلة، لأن فى الصلاة تطهيرًا للنفس وحفظًا للصحة وسلامة للجسم، ومن هنا تتضح الحكمة البالغة من صلاة التراويح فى شهر رمضان المبارك، ذلك أن الصائم يكون قد أكل وشرب ولعله قد زاد فى كمية طعامه وشرابه عند تناول وجبة الإفطار، لذا كانت هذه النافلة فى شهر رمضان من خير أنواع العلاج لما قد ينجم من خطر زيادة الدهون فى الطعام ومن ثم فإن الصلاة عمومًا تعد صمام أمان فى حياة المؤمن الذى يؤديها على الوجه الذى بينه لنا رسول الله، وهذه حقيقة علمية. فالنشاط لا يناله الجسد إلا بعد الوضوء وأداء الصلاة بحركاتها الرياضية التى يذهب فى ظلها الخمول والكسل فتعود للجسد حيويته ونضارته وقوته التى يمارس بها شئون حياته.

< سنة الله فى كونه تمر الأيام والسنون والكل يتغير جاء رمضان وانتهى كأنه سوق ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر، فهل من روشتة إيمانية تقدمها؟

<< إن مصيبة الغالبية العظمى إلا من رحم الله عز وجل فى نقضها العهد مع ربها بعد رمضان كأن لسان حالهم يقول إن رب رمضان غير رب شوال وذى القعدة وبقية العام، إنهم أشبه بمن ضرب الله عز وجل بهم المثل فى قرآنه حين قال جل شأنه» ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هى اربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون»، بماذا نصف التى تظل طوال الليل تغزل حتى إذا ما جعلته صنعة طيبة بعد عناء وتعب، فإذا بها تنقض غزلها خيطًا خيطًا، فهل هناك وصف لها غير الجنون؟ وهذا حال من يعود بعد رمضان إلى المعاصى، وما كان عليه من تفريط فى حق ربه، فلابد من المحافظة على الصلوات الخمس فى جماعة، خاصة صلاة الفجر فما أعظمها من رمزية لوحدة الأمة وتلبية العبد لنداء ربه، المداومة على القرآن، فالقرأن لم ينزل لرمضان فقط وإنما نزل ليكون دستور الحياة فى رمضان وغيره، قيام الليل فهو شرف المؤمن، والدعاء قال تعالى «وقال ربكم ادعونى استجب لكم»، فالدعاء هو العبادة، والصوم فإن كان صيام رمضان قد انتهى فهناك صيام النوافل، وكذلك إن مضت زكاة الفطر فهناك الزكاة المفروضة وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة لرفع الحرج عن المستضعفين.. فرب رمضان هو رب كل الشهور.