رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهني

بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار والبوتاجاز دفعة واحدة، بدأ الكل يتساءل عن سبب ارتفاعها فى هذا التوقيت الذى يموج بالمشكلات والأزمات.
وإذا كانت زيادة أسعار الوقود ضرورة لارتفاع سعر البترول عالميا وزيادة نولون النقل والشحن عبر الموانئ المضطربة بالبحر الأحمر مما حمل الفاتورة الاستيرادية للوقود، اعباء جديدة ضغطت بدورها على الموازنة العامة فصار دعم الوقود على الأقل 127 مليار جنيه، فى وقت باتت معظم الدول تتخفف من هذا الدعم.
لذلك فالخبراء يؤكدون أن تحريك أسعار البنزين سيخفف بعض أعباء الموازنة، ويوفر قدرًا من الدعم وهذا صحيح، لكن هذا التحريك سوف يؤثر على معظم السلع المتداولة فى الأسواق، تأسيسًا على زيادة سعر الوقود، أيضا سترتفع تعريفة المواصلات الداخلية وسيارات الاجرة بين المحافظات، وسوف يبالغ (السرفيس) فى اجرته رغم وجود تعريفة رسمية من جانب ادارات المواقف بكل محافظة، مهما كانت الرقابة مشددة على كل سيارة!
وهنا يتساءل المواطنون قد يكون القرار صحيحًا،، ولكن لماذا الآن ونحن على أبواب عيد الفطر وما يتطلبه من نفقات إضافية، والتزامات ضرورية لكل أسرة الأمر الذى جعل توقيته خاطئًا، فى ظل أسواق مضطربة ورقابة لازالت ترتب أوراقها، الأمر الذى كان يجب أن يسبقه تمهيد بدلا من الارتفاع المفاجئ الذى سرق فرحة الموظفين بزيادة المرتبات!
والحال هكذا فإن الأمر يتطلب فرض رقابة صارمة على الأسواق، لعدم المغالاة فى الأسعار!
كنا نأمل على الأقل الإبقاء على سعر السولار كما هو لارتباطه باحتياجات المزارعين من ناحية وصغار التجار من ناحية أخرى، لذلك لم يعد أمامنا الآن سوى تشديد الرقابة، ومخاطبة ضمائر التجار فى محاولة لإيقاظها خاصة ونحن فى ظل شهر كريم يحرم الطمع والمبالغة فى استغلال البسطاء، باختصار ارتفاع أسعار الوقود قرار صائب فى توقيت خاطئ!