رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرحه بعد العيد

عاكسوا خطيبته وقتلوه.. المتهمون الـ 4 أنهوا حياة "بيبو" قبل السحور

محرر الوفد وأسرة
محرر الوفد وأسرة المجني عليه

على رأس قرية الحرانية بأبو النمروس وقف مجموعة من الشباب والفتيات، يترقبون الطريق الساعة دقت الحادية عشر مساء، فقد تأخر أتوبيس يقلهم إلى عملهم "مصنع فرولة"، بينهم "محمد سيد فرحات"، وشهرته "بيبو"، يرمق خطيبته "رحمة عبد العظيم" بنظرات إعجاب، ويهمس في أذنيها "أخيرا فرحنا بعد العيد"، وما هي إلا لحظات وجاء 4 شباب على متن تروسيكل غازلوا الشابات، حاول العريس المنتظر توبيخهم "اعتبروهم اخواتكم" مزقوا جسده وسقط بين يدي حبيبته قتيلا.

موتوه أمام خطيبته 

سدد الأشقياء طعنات متفرقة بأسلهتم البيضاء، ورددوا "عامل فيها راجل.. عايز تحرجنا أمام البنات، هتموت حالا"، لطخت دمائه ملابسه، وكست الأرض، ضمته رحمه وصرخة "إلحقوا بيبو مات"، هرول المتمون بمركبتهم وفروا هاربين.

شقية المجني عليه

 تقول "أم محمد" شقيقة "بيبيو" لـ "الوفد" محمد أصغر واحد في الأسرة، يعمل في مصنع فراولة، ينفق على نفسه ويجهز شقته فقد اقترب موعد زفافه على ابنة الجيران التي أحبها وتعلق بها منذ صغره، فرحنا له وساعده أشقائه فالمنطقة كلها ننتظر فرح "بيبو". 

 

وتابعت شقيقة الضحية، يوم الجريمة، محمد كان ذاهبا لعمله الساعة الـ 11 مساء برفقه زملائه بينهم خطيبته، أخبرهاأصحابه أنهم ذاهبون لشراء سحور لليوم الثاني من شهر رمضان، ليرد عليهم أذهبوا أنتم، وسأقف أنا برفة البنات حتى لا يضايقهم أحد.

محمد بيبو الضحية 

عاكسوا الفتيات وقتلوا العريس 

وصل الأشقياء الأربعة وعاكسوا الفتيات، ووجهوا لهن بذيء الألفاظ، ليرد عليهم "بيبو"، اعتبروهم أخواتكم يا رجالة، سبّوه وأكالوا له فُحش الكلام، وتطور فسدد أحدهم له ضربة بسلاح أبيض في ذراعه، وطعنه آخر في قدمه، سقط بين أيديهم وهو ينزف الدماء، تناوبوا على ضربه بأسلحتهم على وقع صرخت الفتيات المغلوب على أمرهم، حتى جاء أصدقائه وهرب المتهمون ومات "بيبو". 

عريس الجنة

عريس الجنة مات 

وأردف "إبراهيم سيد فرحات"، شقيق الضحية، ذنب أخويا الوحيد أنه عاتبهم على سوء أخلاقهم، قال لهم فقط "اعتبروهم أخواتكم" مزقوا جسده حتى فارق الحياة.

إبراهيم فرحات شقيق المجني عليه

نكس شقيق بيبو رأسه، ودار ببصره  في الشقة التي كنا نجري الحوار فيها، وقال دي عُش الزوجية لعريس قرية "ملحقش يفرح بشبابه.. مات وحرق قلبنا عليه".

 

فرحه بعد العيد 

والتقطت شقيقة أخرى لعريس الجنة أطراف الحديث، وبحرقة أوضحت أجلنا كسوة أطفالنا لموعد عُرس "بيبو"، علقنا أمالنا وأفراحنا على اليوم الذي نراه فيه جالسا في الكوشة برفة رحمة، فتاته التي تعلق بها. 

 

وتداخلت أصوات أشقاء الضحية، مطالبين بالقصاص من المتهمين، متسائلين "خطفوا رحوه ليه، موتوه زي الفرخة، كانوا بيعلموا بعض الضرب والطعن في جسد "محمد فرحات"، سيشفى غليلنا عندما نرى رؤوسهم معلقة في حبل المشنقة".

أخت الضحية 

القبض على المتهمين

وتلقى مركز شرطة  النمرس بلاغا بمقتل شاب على يد 4 أشخاص، وبالانتقال والفحص تبين وفاة "محمد سيد فرحات"، وشهرته "بيبو"، جرى نقله الجثمان إلى المستشفى تحت تصرف النيابة التي صرحت بدفنه عقب انتداب الطب الشرحي وتشريح الجثة.

أهل قرية الحارنية يشيعون  جثمان بيبو لمثواه الأخير 
المتهمون بإنهاء حياة عريس الحرانية 

وتمكن رجال الداخلية من القبض على المتهمين، وهم " يوسف. م"، " بلال .م"، على .م "، حمزة . ص"، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة ، وأمرت جهات التحقيق بحبسهم 4 أيام، ليجدد قاضي المعارضات حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

محرر الوفد يحاور أسرة الضحية