عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المتهم أشعل البخور داخل الشقة لإخفاء الرائحة

"إبليس" يقتل "مودي" وينام بجوار جثته في الشرابية

محرر الوفد وخال المجني
محرر الوفد وخال المجني عليه

في زمن العجائب أصبحت الجرائم وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق شيئا مستباح، وأصبح التفنن في تلك الجرائم وطرق التمثيل بالجثث أكثر بشاعة وألما.

 

منطقة الشرابية ذلك الحي الشعبي الذي اشتهر بالجدعنة والأصالة سجل واحدة من أبشع جرائم قتل النفس، تركت أثرا سلبيا في نفوس قاطنيه، وأصاب الحزن الجميع لمقتل محمد صبري الشهير ب"مودي"، فالضحية طيب القلب يحبه الجميع ويخدمهم في الأفراح والمناسبات لعمله طباخا.

 

الشرابية بتفرح “حفل خطوبة”

في ليلة بدت فيها أجواء السعادة والفرح كانت بدايتها خطوبة شقيق الضحية، التف أبناء المنطقة حوله ينهالون عليه بالمباركات ويتمنون له سعيدة كهذه ”ألف مبروك عقبالك يامودي”، الجميع بدت عليهم علامات السعادة والفرح كعادة أبناء المناطق الشعبية المرتبيطن ببعضهم ويتقاسمون لحظات السعادة كما يتشاركون ألام الحزن.

 

المجني عليه

اختفاء مودي

بعد انتهاء حفل الخطوبة غادر الضحية لايعلم أحدا وجهته، لكن اختفائه آثار الحيرة والقلق، فلم تعتاد أسرته على تغيبه طيلة ذلك الوقت، وحاولوا التواصل معه عبر الهاتف عدة مرات لكن دون جدوى.

 

الضحية

 

جثة داخل منزل إبليس 

3 أيام استمر اختفاء المجني عليه لا يعلم أحدا مصيره أو سبب تغيبه، لكن لسان حالهم لم يتوقف عن الدعاء له وتعلق قلبهم بعودته سالما، لكن صدمة العثور على جثته داخل إحدى الشقق بالمنطقة أصابت الجميع بالذهول خاصة أن الشقة محل الجريمة يقطنها شاب يلقب ب”إبليس” لاتجاره في الممنوعات واشتهر بأعمال مخالفة للقانون.

إبليس نام بجوار الجثة 3 أيام  

على مدار 3 أيام يجلس المتهم "إبليس" بجوار الجثة يفكر في طريقة الخلاص منها.. وعلى صوت القرآن الكريم أشعل أعواد البخور وسكب زجاجات العطور في أركان الشقة في محاولات لإخفاء رائحة الجثة وحتى لا تنكشف جريمته.

مسرح الجريمة

 

أحضر "عبد الرحمن. م" الشهير ـ"إبليس" جوالا وتوك توك، للخلاص من الجثة والهروب من جريمته لكن كل محاولاته باءت بالفشل وانكشف المستور بعد خروج دخان من الشقة ورائحة كريهة فأبلغ الجيران الشرطة التي حضرت وضبطت المتهم متلبسا بجريمته.

 

 في شارع مصنع الصابون بالشرابية، انتقلت الوفد للوقوف على تفاصيل الحيرمة البشعة وكيف أخفى المتهم الضحية داخل الشقة 3 أيام دون أن يعلم أحد، يقول "حسين مخيمر" 45 سنة، يعمل حلاق، خال المجني عليه محمد صبري، لـ "الوفد" نجل أختي يعمل طباخ  في أحد المطاعم الشهيرة بمدينة العاشر من رمضان، أصغر أشقائه، لذا ينال حظا كبيرا من اهتمام والدته، اشتهر بيننا بـ "مودي"، وعاش في كنفنا 27 عاما قبل أن يحصد القاتل روحه.

كرس "مودي" حياته للعمل، يمكث، في المطعم معظم وقته، ويبذل كل جهده في الغمل، حلمه أن يكمل نصف دينة ويرتبط ببنت الحلال، سيرته في المنطقة طيبة، الجيران يتغنون بحسن أخلاقه،  ليس له عداوات مع أحد. 

 

حسين مخيمر خال المجني عليه

 

الخال يبكي نجل شقيقته 

وشاركنا "مخيمر"، صورة للضحية، وفرك عينيه حزنا على فلذة كبده، وأكمل كان زي  بنت بنوت"، إن وبخته أو ضربته أمام الناس على خطأ ما نكس رأسه مطيعا.. رحل مودي وتركني أتقلب في ألم فراقه.

 

وتابع: قبل ساعات من الجريمة كنا نحتفل بخطوبة "ساهر"، شقيق المجني عليه، وانهالت عليه التبريكات "عقبالك"، وبعدها اختفى، بحثنا عنه كثيرا لكن دون جدوى، ليأتيني بهدها بـ 3 ليالٍ خبر "إلحق محمد صبري اتقتل في شقة بشارع إمام محمود المتفرع من شارع مصنع الصابون.

 

خال الضحية يروي  لـ الوفد تفاصيل الجريمة

 

وأردف "الخال"، انتقلت برفقة "ساهر" لمسرح الجريمة لنرى جثمان ابن شقيقتي "مودي" منتفخا،  ومصاب بطعنة نافذة بالبطن، وتفوح راحة بخور وعطور قوية من الشقة، لم استطع التعرف على ملامح وجه، لكن تمكنت من تميز ملابسه التي كان يرتديها في حفل الخطوبة.

شقيق الضحية فقد النطق 

تلعثم "ساهر" العريس المنتظر، عندما رأى جثة شقيقه، وتوقفت الكلمات في حلقة، ليصاب بصدمة، فقد على إثرها النطق، نقلناه إلى المستشفى، وندعوا الله أن يشفيه. 

وعن المتهم أوضح حلاق الشرابية، أنه يدعى "عبد الرحمن. م"، شهرته "إبليس"، يبلغ من العمر 24 عاما، سجله الجنائي ملئ بالجرائم، تفنن في مضايقة الناس، ويتاجر في مخدر الآيس، ولا أعلم سر تواجد "مودي" في شقته، لكن ابن شقيقتي كان لديه هاتفين أحدما "أيفون 7"، قد يكون خطط لسرقته، لكن لا أجزم.

 

الضحية

ليلة قتل شيف الشرابية

وتجمعت الدموع في عيني "الخال" ورفع رأسه لأعلي وملأ رئتيه بالهواء بعدما نفد الهواء منها، ليكمل مأساة قتل "شيف الشرابية"، قائلا أن المتهم طعنة في البطن، ودفنه في البطاطِين، وأشعل أعواد البخور، وسكب العطور، حتى لا تفوح رائحة الجثة.

كما أنه كان يشغل القرآن الكريم بجوار الجثة، ومكث في الشقة يكمل حياته الطبيعية، ينزل لشراء الطعم، ويعود لينام بجوارها مرة أخرى، لمدة 3 أيام قبل أن يعرف أحد أصدقائه بالأمر ويبلغ رجال المباحث.

"مخيمر" يطالب بالقصاص 

وطالب حسين مخيمر بالقصاص،  قائلا " أن الأسرة توقفت حياتها بسبب هذا المصاب الجلل، ونطالب بتوقيع أقصى عقوبة على "إبليس".

 

مسرح الجريمة المشتعل

 

 مسرح الجريمة يشتعل 

وانتقل الوفد لمسرح الجريمة، فإذ بالشقة تفحمت، وألتهمت النيران سقفها، وآثار الدخان صعدت حتى آخر العقار في عمارة 5 طوابق وبسؤال شاهد عيان أفاد بأنه بعد القبض على "إبليس"، وتحفظ النيابة على الجثة، أشعل عاطل يدعى "حمدي" النار في الشقة مستخدما البنزين، وكادالحريق أن يلتهم العقار بالكامل لولا عناية الله.   

مودي ضحية إبليس بالشرابية

القبض على إبليس 

وتمكن رجال مباحث مديرية أمن القاهرة بالتنسيق مع مباحث الجيزة من القبض على المتهم، خلال 24 ساعة ، من البلاغ، وجرى اقتياده إلى قسم شرطة الشرابية، كما ألقت القبض على المتهم بحرق الشقة مسرح الجريمة، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

صرحت النيابة بدفن الجثمان عقب انتداب الطب الشرعي وتشريح الجثمان، وحبس المتهم 4 أيام ليجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.