عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مأساة الأب العجوز.. والابن المدمن

بوابة الوفد الإلكترونية

فاض به الكيل من سوء سلوك نجله الذى اعتاد على تعاطى المواد المخدرة.. نصيحة الأب بالابتعاد عن هذه السكة التى لا يحمد عقباها، لكن الابن قابل خوف والده عليه بكل لا مبالاة دون جدوى استمر فى تصرفاته المشينة.. يئس الأب من خيبة آماله فى فلذة كبده الذى حول كل حياته لتعاطى المواد المخدرة لتنتهى هذه المأساة بجريمة بشعة أنهى الأب حياة الابن وسدد له عدة طعنات..

دارت أحداث هذه الجريمة فى منطقة دار السلام بالقاهرة، الأب يبلغ من العمر 75 عامًا كل ما يعنيه هو إصلاح وتهذيب حال ابنه الذى خصص كل وقته وشبابه لتعاطى المخدرات، «يا ابنى أنا خلاص قربت أموت ونفسى أطمن عليك وحالك ينصلح وتشوف شغل وتبعد عن المخدرات».. بهذه الكلمات كان الراجل العجوز ينصح بها نجله العاق، لكنه كان يضرب بكلام الوالد وكأنه شيء لم يكن، كان يتشاجر مع والده الذى بلغ أرذل العمر لكى يستولى منه على أمواله لينفقها على شراء المخدرات..طوال الوقت كان يحلم الأب المسكين أن يجد فى نجله السند والمعين بعد كبر سنه وعدم قدرته على العمل، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن!.

تجرد الابن العاطل من كافة معانى الإنسانية والآدمية لقن والده المسكين علقة موت وكأنه عدوه اللدود، وذلك عندما رفض الأخير منحه أموالًا لشراء السموم المخدرة ، سالت دموع الأب حسرة على خيبة آماله فى نجله العاق ، مرات عديدة وردت شكاوى من الجيران للأب العجوز من سوء تصرفات ابنه معهم وتطاوله عليهم باستمرار وافتعال الخلافات والمشاكل ، كان العجوز المسكين يكتفى بنظرات حائرة تعبر عن قلة حيلته وعدم قدرته على السيطرة على نجله العاق كل ما يملكه دموعه وقهره على فشله فى تربيته بعدما تملك الشيطان من عقله الشيطان لا يشغل باله سوء إرضاء «كيفه ومزاجه» من المسموم المخدرة.

الرجل المسن ضاقت به السبل لإصلاح حال نجله المدمن لم يبخل بأى محاولة سواء بالعلاج أو النصح والإرشاد، وفى النهاية أقدم على قتله وسدد لابنه عدة طعنات ليسقط جثة هامدة غارقا فى بركة دماء، وظل الأب يصرخ باكيا بحسرة قائلا: قتلت ابنى كان نفسى أخليه يبعد عن المخدرات والمشاكل حاولت كتير ولكنه كان يرفض ويمشى فى طريق الشيطان..كان نفسى استند عليك يا ابنى بعد ما كبر سنى».. التفت الجيران والأهالى، الجميع فى حالة ذهول وفزع من سيل الدماء التى أغرقت مسرح الجريمة، تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغا من شرطة النجدة بوجود جثة بأحد الشوارع بدائرة قسم شرطة الساحل، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وعثرت على جثة شاب مقتول بعدة طعنات، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة والده.

كشفت التحريات أن المتهم يبلغ من العمر 79 عامًا والمجنى عليه 33 سنة، حيث قام الأب بتسديد 3 طعنات له على خلفية تعاطيه المواد المخدرة، أنه حاول علاج ابنه أكثر من مرة وإدخاله مصحة لعلاج الإدمان ولكن الابن العاق كان يرفض، وفى يوم الواقعة طلب القتيل من والده مبلغا ماليا لشراء المخدرات، إلا أن الأخير رفض ودارت بينهما مشادة ، وقام الاب بتسديد طعنات متفرقة له أودت بحياته..لعله يتخلص من هذا الكابوس البائس.

انتهت الواقعة بمأساة مات الابن العاق وتم إيداع الأب خلف القضبان يبكى حسرة وندما على فقدان نجله وفلذة كبده ، ووارى الثرى جثمان المجنى عليه ، لعل هذه الجريمة تكون جرس إنذار للشباب بالإبتعاد عن تعاطى المخدرات لأنها تقود لارتكاب الجرائم ودائما ما تسطر نهايتها بكارثة.