رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حـفيدة داوُود تـكلا لـ«الوفد»: منشآت جدى تتعرض للإهمال

السيدة نللى تكلا،
السيدة نللى تكلا، حفيدة داوُود تكلا سيداروس

حثت السيدة نللى تكلا، حفيدة داوُود تكلا سيداروس، أحد أفراد النخبة المصرية فى القرن الماضي، وزارة السياحة والآثار، على العناية بالمنشآت التعليمية التى أسسها جدّها بدءًا من سنة 1906 فى قرية بهجورة، مسقط رأس العائلة، شمال غرب محافظة قنا.

قالت «تكلا» فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، إن المدرسة الثانوية التى ضمتها وزارة السياحة والآثار، ضمن المواقع الأثرية التابعة لها فى 2005، لم تحظَ بأى ترميم أو صيانة منذ هذا التاريخ، رغم تعرضها لعوامل الإتلاف الطبيعى والبشرى؛ كونها مازالت مستخدمة كمنشأة تعليمية تستقبل التلاميذ، وتتبع وزارة التربية والتعليم.

وأضافت أنه من الغريب أن يكون تمثال جدها مؤسس المدرسة وصاحب الأيادى البيضاء بأعماله الخيرية، محتجزًا فى قفص حديدى فى ردهة الدخول إلى المدرسة! ومدرسة داوُود تكلا الثانوية، هى إحدى ثلاث مدارس، أقامها «تكلا» بمسقط رأسه وأقدمها مدرسة أطلق عليها اسم ابنته الوحيدة منيرة تكلا وتعود لسنة 1906 ميلادية، فضلا عن مدرسة ثالثة إعدادية. وفى شتاء 2016 حاول اللصوص سرقة الجزء العلوى من التمثال الرخامى البديع من صحن المدرسة الثانوية، التى تعد موقعًا أثريًا يتبع وزارة السياحة والآثار، بموجب قرار رئيس الوزراء رقم 1723 لسنة 2005، غير أنه تم إحباط المحاولة وإعادة التمثال إلى مكانه، ومنعًا لسرقة التمثال مجددًا لجأت إدارة المدرسة إلى بناء قفص من الحديد المفرغ وأحاطت به تمثال داوُود بشكل يُثير تندر زوّار المدرسة وكذلك أسئلة أخرى بشأن مستقبل ووضعية ذلك الموقع الأثرى الذى يقدر عمره بنحو 95 سنة. وداوُود تكّلا سيداروس هو أحد أعيان محافظة قنا فى القرن الماضي، حاز ملكية كبيرة من الأراضى الزراعية ونال رتبة البكوية، واهتم بالتعليم وبنى مدارس بمسقط رأسه بقرية بهجورة، كان آخرها مدرسته الثانوية التى شرع فى تأسيسها سنة 1891 ميلادية وأوقف عليها عددًا من أملاكه التى كانت تتجاوز ألفي فدان للإنفاق عليها، غير أنه توفى فى عرض البحر أثناء سفره إلى فرنسا للعلاج، فاستكملت زوجته سيدة فلسطين وكريمته منيرة، البناء وتم تشغيل المدرسة يناير 1929.

واعتنى بناة مدرسة داوُود تكلا بالتفاصيل عناية بالغةً، فقد بنيت المدرسة من الطوب الأجر وزودت بحديد تسليح لإضفاء المتانة على المبانى، فضلًا عن استخدام الرخام والباركيه فى الأرضيات.