انتهت منذ أيام قليلة الانتخابات الرئاسية بعد أن عاشت مصر عرسًا ديمقراطيًا رائعًا والمفترض إعلان النتائج النهائية والرسمية خلال أيام.
الحقيقة أن الانتخابات جرت فى أجواء ديمقراطية هادئة وتنظيم جيد تحت إشراف قضائى كامل ولم تسجل أى تجاوزات وهو ما يحسب للحكومة ممثلة فى الهيئة الوطنية للانتخابات والأجهزة القضائية والأمنية.
ولعل أهم ما يميز تلك الانتخابات المشاركة الكبيرة خاصة من فئة الشباب والمرأة على عكس أغلب التوقعات.
ورغم كل الظروف الصعبة التى يعيشها المواطنون حاليًا بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية، إلا أن الناخبين المصريين ضربوا لنا مثلًا رائعًا فى الوطنية والانتماء وحب الوطن والوعى باقدامهم الكثيف على صناديق الانتخاب.
وشهادة حق قام رجال الأمن بالدور المنوط بها فى تأمين اللجان بلا أى تداخل من بعيد أو قريب.
كما قامت الأحزاب بدورها فى حشد أعضائها بكثافة فى أجواء تنافسية شريفة.
الخلاصة أن المرشحين الأربعة تنافسوا بشرف ولم يكن هناك أى مشاحنات أو إساءات فيما بينهم وكل حصل على أصواته المستحقة بكل حرية للناخبين.
هذا المشهد الرائع ومشاركة الشباب والمرأة بهذه الكثافة أمر يدعو للفخر والاطمئنان، بأن البلاد تسير فى الطريق الصحيح.
غداً سنبارك للفائز بالسباق ونقول للذين لم يحالفهم الحظ احسنتم بالمشاركة وتحمل المشقة ومن لديه برنامج فليكمل من خلال حزبه. ويكفيه شرف المحاولة.
المهم أن تظل مصر قوية شامخة يلتف شعبها بقوة حول قيادتها متضامنًا وداعمًا ومؤيدًا.