رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

كثيرا ما أشفق على المجهود الجبار من الدكتور محمد فريد رئيس الرقابة المالية، وأحمد الشيخ رئيس البورصة، ودورهما فى عودة سوق المال المصرى للريادة.. الرجلان شعلة نشاط، ولا يعرفان طعما للراحة، وهذا يحسب لهما، لكن كل هذا الجهد دون دعم من أطراف السوق، قد يواجه عقبات كثيرة فى التنفيذ، و«كأنك يابو زيد ما غزيت».

كل هذا الحراك فى سوق المال، نتيجة الإجراءات التحفيزية، التى يشهدها القطاع المالى غير المصرفى، وليس البورصة فقط، لكن كل هذا المجهود تقوم بعض شركات السمسرة، والفوركس بالنيل منه، عبر الدعم الكامل الذى تقدمه هذه الشركات لمؤتمرات «الفوركس» الباب الخلفى لتهريب الدولار إلى الخارج، عبر إيهام ضحاياهم من صغار المستثمرين بالمكسب، وأن طاقة القدر من الأرباح ستنهال عليهم، لكن المهم هو فتح حساب بشركات الفوركس بالعملة الصعبة.

مؤخرا كانت الدعوة لمؤتمر «فوركس» يتم تنظيمه تحت مسميات مختلفة، وللأسف تشارك فيه العديد من شركات السمسرة، وهنا الطامة الكبرى، فهذه شركات السمسرة العاملة فى سوق الأوراق المالية، تخلع رداء دورها فى الترويج للمجال الرئيسى لها، فى سوق المال، وتتحول بقدرة قادر، إلى الترويج، والتسويق للفوركس، ولا تجد حرجا، ولا خجلا فى ذلك، حتى لو الأمر على حساب الاقتصاد الوطنى.

المحزن فى كل ذلك أن قرابة 22 شركة سمسرة، لا تستحى فى أنها تعلن فى «عز الضهر» مباركتها ومشاركتها فى هذا «الفوركس» بل وصول البعض من هذه الشركات إلى رعاية المؤتمر، دون خوف من الرقيب.

الأمر الذى يثير الفزع أن البورصة تخطط خلال الفترة القادمة بالاتفاق مع شركات السمسرة إلى إنشاء «منصة» ترويج واستقطاب شركات كبرى فى السوق لتعوض الشركات التى تخارجت مؤخرا، لكن يبدو أن «عشم» البورصة كان كبيرا بعض الشىء، لأن بعض شركات السمسرة غارقة فى تفاصيل مؤتمرات الفوركس، والترويج له.

لم يعد أمام الجهات الرقابية سواء الرقابة المالية، أو البنك المركزى سوى التدخل لإيقاف مثل هذه المهازل، والتفتيش المفاجئ باستمرار على الشركات المشاركة فى مثل هذه التجمعات، فى محاولة لإعادة عملية ضبط السوق، وإدراج هذه الشركات فى القائمة السوداء، ومحاسبتها بشدة وحزم، حفاظا على هيبة البورصة، بعدما راحت إحدى الشركات تدعو للمؤتمر بحيل شيطانية لجذب ضحاياها ووعدهم بالحصول على سبائك ذهبية، وأحدث أجهزة موبايلات، وغيرها من هذه الاغراءات.

< يا سادة.. شركات الفوركس ودعم بعض شركات السمسرة لها، كارثة بكل المقاييس، تتطلب تدخلا فوريا من الجهات الرقابية لتصحيح المسار.