رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حقاً ما زال الضمير الحى موجوداً فى العالم.. فرغم الموقف المخزى من معظم الحكومات الغربية تجاه ما يحدث من مجازر ومذابح وانتهاكات ضد الإنسانية فى غزة على يد الاحتلال الصهيونى، فإن شعوب هذه الدول كانت لها وقفتها القوية سواء من خلال المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد الحملة البربرية التى تشنها إسرائيل ضد المدنيين فى غزة، أو من خلال الرفض فى برلمانات هذه الدول لما يحدث من قتل وتدمير وإبادة متعمدة للفلسطينيين. ولعل كلمة النائبة الفرنسية ماتيلد بانوت فى البرلمان الفرنسى لخصت الحكاية بكلمات مؤثرة معبرة وبنبرة قوية موجهة حديثها لرئيسة الوزراء الفرنسية.

حيث قالت: الفلسطينيون ليسوا إحصائيات لكائنات زائدة عن الحاجة.. دموعنا يجب ألا تكون ذات أبعاد جغرافية متغيرة... حياة جميع البشر متساوية.. لماذا فرنسا عاجزة عن إدانة إسرائيل وما يرتكبه نتنياهو من مجازر كما أدانت حماس.. أوقفوا الحرب.. أوقفوا الحرب.

وجاءت كلمات النائبة الفرنسية وسط تصفيق حاد ومستمر من معظم النواب.

موقف النائبة الفرنسية لم يكن الوحيد فى الأوساط الشعبية الغربية، حيث رفضت لاعبة تنس مشهورة الاحتفال بفوزها بإحدى البطولات وانهمرت فى البكاء خلال حديث تليفزيونى عقب المباراة قائلة: « كيف لى أن أحتفل بينما هتاك أطفال تذبح بدم بارد فى غزة».

لاعبو منتخب فنزويلا نزلوا أرض الملعب وهم يرتدون العلم الفلسطينى متوشحين بالشال.

سيدة مسنة ودبلوماسية سابقة وضابط سابق فى الجيش الأمريكى تقتحم قاعة الكونجرس خلال جلسة استماع لوزير الخارجية وترفع لافتة تطالب فيها بوقف الحرب وتتهم حكومة بلدها بالتواطؤ مع إسرائيل فى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

مواقف كثيرة ومتعددة فى أنحاء متفرقة من العالم يصعب حصرها، أثرت بشدة فى المشاعر، وأحيت الآمال بأن الضمير الحى ما زال موجوداً ولم ولن يموت مهما كانت الظروف.

نعم قد لا يكون هناك تأثير مباشر على إجبار العدو الصهيونى لوقف اجرامه فى غزة، ولكن ما لا شك فيه أن هذه المواقف الشعبية لها دلالاتها ولها أثرها على المدى البعيد.

حقيقة، ما يحدث فى غزة طيلة شهر ويزيد ربما لم يحدث فى التاريخ الحديث بشهادة الجميع، حيث أطلقت حكومة نتنياهو العنان وأمرت قواتها بالقتل بلا هوادة والتدمير بلا رحمة.

وإذا كنا نتكلم عن ضمير الشعوب، فإننا نأمل أن تعدل الحكومات الغربية من رؤيتها وتتضامن مع شعوبها ضد حملة إسرائيل المسعورة.

[email protected]