رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

الأيام دول، هذه سُنة الحياة، يوم لك ويوم عليك. فلا يمكن أن يكون هناك ثبات للأشياء، لذلك يقول المثل «على الباغى تدور الدوائر» وهو أكثر الأمثال التى تُقال فى الظلم.

 وقد حذر الله سبحانه وتعالى الناس من الظلم فى العديد من السور منها ما جاء فى سورة يونس الآية (23) «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم» وفى هذه الآية يُرجع الله ضرر الباغى على نفسه. 

والأمثلة كثيرة فهناك انهيار لدول وقيام لدول أخرى مما يؤكد أن الدول كالأيام، حيث يولد اليوم فى الفجر وينتهى فى الليل، ولا غرابة فى ذلك إنها سُنة الكون لا يدوم أى حال على حاله.

 والتاريخ ليس ببعيد، مثل نهاية عصر دولة الرعامسة الفرعونية وقيام دولة الكهنة فى عهد الأسرة الواحدة والعشرين، إذ عندما جاء الفرعون رمسيس التاسع وكان مثله مثل سابقيه من الرعامسة ليس له أعمال عظيمة، هكذا كشفت العديد من البرديات فى سبب انهيار هذا العصر وهو انتشار الفقر بين الناس الذى أدى إلى قيام الأهالى بنهب قبور الفراعنة، لأن الفقر والجوع جعل الناس يكفرون بقدسية الفراعنة وضربوا باحترامهم عرض الحائط. 

وليس من الغريب أن توجد كل تلك المشاكل من تدنيس المقابر الملكية والمعابد الإلهية، الأمر الذى انحط به الحكم فى مصر وضياع هيبة البلاد، لذلك يقولون لنا «الجوع كافر تنهار به الدول».

لم نقصد أحدا!!