رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

«أخيرا الحق رجع لأصحابه» وأعنى بصاحب الحق هنا أحمد عبدالرحمن الشيخ رئيس البورصة، ونائب رئيس الرقابة المالية السابق.. تاريخ الرجل مضىء ومشرف، ولا ذرة غبار عليه.. عشرتى للرجل، وسطور صفحاته تحمل الكثير والكثير من الإنجازات.

المتابع والمراقب للرجل منذ أكثر من 25 عامًا، يتبين أنه علامة رئيسية، وقامة فى سوق المال، مشوار الرجل مبهر، طوال رحلته، كانت أسلوبه العمل والشغل ليل نهار، الخلاصة أن الرجل مهندس وصنايعى، وتجاربه ومواقفه توثق ذلك.

نجاح الرجل فى عمله طوال السنوات الماضية، وإدارته لكل منصب أسند إليه تميز فيه بالقيادة، الحكيمة، لينسف بذلك مقولة أحد قيادات هيئة الرقابة المالية السابقين حينما سألته.. لماذا لا نرى ابناً من أبناء المؤسسة سواء كانت البورصة أو الهيئة يسند إليه منصب قيادى رئيساً أو نائباً، ليكون رده وقتها أن هناك معايير أخرى للاختيار لا تتوافر فى أبناء المؤسسة.

شطارة «الشيخ» وغيره من البورصة، ووصولهم إلى القيادة تؤكد أن رؤية هذا القيادى لم تكن فى محلها.. نجاحات «الشيخ» «نمسك الخشب»، ويكفى دوره الهادئ فى حل أزمة مصرف أبوظبى فى اكتتاب «بلتون» واسترداده لحقوق شركات السمسرة العملاء المقدرة بالملايين والتى كانت سوف تضيع لولا حكمة الرجل فى التعامل.

الرجل أمامه مشوار طويل فى المرحلة القادمة، وملفات متعددة، كل ملف يتطلب جهدا كبيرا، لاستكمال دور سوق الأوراق المالية فى النمو والتنمية، وكلى ثقة أن الرجل سوف يترك بصمة وأثراً، ولن يحدث صوتاً أو ضجيجاً، وهو يسير فى رحلته بصمته المعهود.

كنت أكثر حزناً لعدم المد عاما آخر لرئيس البورصة السابق رامى الدكانى، فالرجل كان فى حاجة إلى إتاحة الفرصة أمامه حتى يمكن الحكم على أدائه، خاصة أن الرجل صاحب فكر ورؤية شابة، لكن وجد الرجل نفسه منذ اليوم الأول فى صراع مع الصحفيين، والسوق، بسبب «الشلة» المحيطة حوله من موظفى البورصة، التى لم تكن مخلصة فى تذليل العقبات أمامه، واختصار المسافة بينه وبين الغاضبين، لكن هذه المجموعة من الموظفين، ومنهم واحد كان عبئاً على رؤساء البورصة السابقين، حيث تم سحب ملف الإعلام منه أكثر من مرة بسبب صدامه المتكرر مع الإعلاميين لعدم احترافيته فى الإدارة، بما ينفع أو يضر رئيس البورصة، إلى أن تم استقطاب مسئول جديد لإدارة الملف ونجح فيه باقتدار، وفعل ما لم ينجح غيره فى فعله باحتوائه للأزمات.

بعيداً عن كل ذلك عمل «الدكانى» بإخلاص، وترك إنجازات وبصمات لا أحد ينكرها، ومنها زيادة أحجام التداول وزيادة السيولة، جذب عدد من الشركات للقيد فى السوق الرئيسى وسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التطوير المستمر للإفصاحات، زيادة مكون الاستثمار المؤسسى المحلى وزيادة سيولة الأسهم، وغيرها من الإنجازات الأخرى.

< يا سادة.. كل الدعم لرئيس البورصة الجديد.. وكل الشكر لرئيس البورصة السابق على ما قدمه للسوق.