رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العالم يشهد الأسبوع الأشد حرارة على الإطلاق

الحرارة
الحرارة

كشفت بيانات أولية نشرتها "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية"، أن الأسبوع الأول من شهر يوليو هو أشد الأسابيع حرارة على الإطلاق، قائلة في بيان إن "العالم شهد للتو الأسبوع الأشد حرا على الإطلاق، وفق بيانات أولية"، بعدما تسبب تغير المناخ والمراحل الأولى من ظاهرة "إل نينيو" في أن يكون شهر يونيو الماضي، الأشد حرًا على الإطلاق.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، قد أكد أن تغير المناخ سيُؤدي إلى زيادة كبيرة في "الظواهر الجوية المُتطرفة" في عام 2023.

يُذكر أن "إل نينيو" عبارة عن دورة طقس دورية يدفع فيها الهواء الدافئ بعيدا عن المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ، ما يؤدي إلى تأثيرات بعيدة المدى على درجة الحرارة وهطول الأمطار في جميع أنحاء العالم. ويُمكن أن تنتج المرحلة الدافئة طقسا متطرفا، بما في ذلك الأعاصير، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن مثل هذه الأحداث أصبحت أكثر تواترا على مر السنين بسبب تأثيرات تغير المناخ.

وكالة "بلومبرغ" تتوقع "تدمير لندن" بسبب تغيير المناخ:

من ناحية أخرى، أدى تغير المناخ إلى "تحريك تربة لندن الفريدة من نوعها" إذ تكون دائما عرضة للانكماش والتوسع.

ولهذا السبب يزداد خطر انحطاط التربة، مما قد يؤدي إلى تدمير العديد من المباني التاريخية في لندن.

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" نقلا عن المهندسين وشركات التأمين المحلية  لا تزال مبان تاريخية كثيرة في العاصمة البريطانية في حالة سيئة وتستمر في الانهيار تدريجيا بسبب تغير المناخ.

كما أشارت الوكالة إلى أن بريطانيا واجهت في الأعوام  الأخيرة الماضية  فترات جفاف صيفية بعد شتاء ممطر. وبسبب ذلك تواجه المباني التاريخية في الأجزاء الوسطى والجنوبية الشرقية من البلاد، بما في ذلك في العاصمة، مشاكل كبيرة.

وحسب مهندس المسح الجيولوجي البريطاني لي جونز، فإن طين لندن فريد من نوعه من حيث أنه شديد التأثر بتغير المناخ. وقال الجيولوجي: "كلما ازداد المناخ رطوبة، ازداد انتفاخ الطين وتمدده، وتاليا زاد جفافه وانكماشه وتشققه"، مشيرا إلى أن المباني والطرق تشهد هبوطا في منطقة العاصمة البريطانية.

وبحسب ما قالت جمعية شركات التأمين البريطانية للوكالة أدى تغير المناخ إلى أكبر مدفوعات تأمين على مدى عقود، وقالت بلومبرغ:" بالنسبة للمطالبة بالتعويضات المقدمة عام 2022، تتوقع شركات التأمين البريطانية دفع 281 مليون دولار، وأشارت إلى أن هذه هي أعلى فاتورة دعم تأمين متوقعة منذ عام 2006، وأن العديد من المطالبات يتعلق بدرجات الحرارة القياسية في الصيف الماضي.

ووفقًا لتقديرات بلومبرغ، إذا كان 20٪ فقط من مباني لندن معرضاً عام 1990  للخطر بسبب هبوط التربة، فإن نسبتها سترتفع إلى 43٪ عام 2030 ، وفي عام 2017 ستزداد النسبة إلى 57٪. وفي الوقت نفسه هناك مخاطر أكبر في الأجزاء الوسطى والشمالية من لندن، حيث تسود المباني التاريخية.

وقال أنطوني بادلي، الإداري في شركة  Aspray Ltd  لشؤون خسارة الممتلكات في بريطانيا: "تم بناء العديد من المنازل في المملكة المتحدة على قاعدة الطين الداكن، ويمكن أن يتسبب الطقس الجاف بشكل خاص في تغيير وضع العقارات. وفي لندن، التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، قد يجعل هبوط التربة معظم المنازل غير صالحة للسكن". وأضاف الخبير أنه تم بناء واحد من كل ستة منازل في إنجلترا قبل عام 1900، عندما لم تكن لتأخذ المعاييرُ الهندسية في الاعتبار درجاتِ الحرارة القصوى.