رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لعنة «الفراعنة السود» تقضى على بعثة المتحف الهولندى فى مصر

اثار مصرية
اثار مصرية

وافقت اللجنة الدائمة للآثار على منع بعثة متحف ليدن الهولندية من الاستمرار فى عمل بعثتها الأثرية فى مصر وعدم التصريح لها فى العمل فى موسم الحفائر القادم، وذلك ردا على استضافة متحف ليدن الهولندى المسئول عن البعثة فى مصر لمعرض أثرى عن الحضارة الفرعونية والجنوبية تظهر فيه بعض الشخصيات الفرعونية العظيمة مثل الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون، ببشرة سوداء، بجانب دعم المعرض لظاهرة «الأفروسينتريك» والتى تدعى أن الحضارة المصرية من أصل أفريقى.

المعرض الأثرى الذى يقام في متحف ليدن الهولندية تحت عنوان «كيمت مصر وموسيقى الهيب هوب» يرسخ لظاهرة الافروسينتريك وهو ما اعتبرته وزارة السياحة والآثار تزويراً وتزييفاً للتاريخ والحضارة المصرية، خصوصا أن المعرض يبرز حقيقة ما يسمى «بالفراعنة السود» وتأثر بعض رواد الموسيقى العالميين السود المعاصرين مثل المطربة بيونسيه وريهانا بالحضارة المصرية مدعين أن أصلها أفريقى وهو ما اعتبره علماء الآثار المصريين إهانة لتاريخ أجدادهم خاصة أن معرض كيمت يعلق على جدرانه صورا لمعابد ومقابر وملوك فراعنة بشرتهم فاتحة وتظهرهم داعمى الافروسينتريك بالبشرة السوداء.

الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق أكد أن القرار الذى اتخذته اللجنة الدائمة للآثار قرار صحيح 100%.. لأن متحف ليدن يضم آثارا مصرية وتعمل بعثته فى منطقة آثار سقارة منذ 1975. وكان يجب أن يراعوا مشاعر المصريين بدل قيامهم بتزوير التاريخ من أجل أن يسعدوا طبقة معينة على حساب تشويه الحضارة المصرية وأن يقولوا أصلها أفريقى. وكان يجب أن يقيموا معرضاً علمياً بدلا من هذا التزييف.. لذلك أوجه التحية هذا القرار الإيجابى.

أما الدكتورة نشوى جابر رئيس اللجنة العلمية باللجنة الدائمة للآثار فكشفت عن كواليس منع بعثة ليدن الهولندية من الاستمرار فى عمل بعثتها الأثرية من التنقيب فى منطقة سقارة التى تعمل فيها منذ ما يقرب من 40 عاما.. وقالت إنه عقب استضافة متحف ليدن المسئول عن البعثة فى مصر لمعرض موسيقى الهوب هوب وموسيقى الجاز فى الأصول الأفريقية وعمل معرض صور لعظام ملوك الفراعنة مثل توت عنخ آمون وكيلوباترا ببشرة سوداء وهو ما يعنى ضمنا دعمها لظاهرة الافروسينتريك التى تدعى أن الحضارة المصرية أصلها أفريقى، وبعرض الأمر على اللجنة العلمية قررت فى اليوم الثانى منع استمرار عمل البعثة فى أعمال التنقيب فى سقارة.. وهو قرار رحبت به كل الأوساط الأثرية والعلمية فى مصر وخارج مصر وأصبحوا ينشرون كل يوم مقاله فى الصحف معترضة على القرار وتحاول فتح حوار. وأضافت: للآن لم يصلنا رد رسمى منهم وبناء على الرد ترتب للخطوة التالية لكن كان الأهم أن يعرف متحف ليدن موقف مصر من أفعالهم.

الدكتور حسين عبدالبصير رئيس متحف آثار مكتبة الإسكندرية أكد أن قرار وزارة الآثار منطقى وطبيعى ورائع جداً لأن ما يسمى بمعرض كيمت لموسيقى الهيب هوب وموسيقى الجاز يروج لفكرة أن الحضارة المصرية أصلها أفريقى دون أن يكون لديهم واقع تاريخى وهم أخذوا كلمة «كيمت» وهى مرتبطة بالإله أزوريس وكان هو رب الظلام فى العالم الآخر وعالم الموتى وكان من تتجسد صورهم تكون بشرتهم سمرا.

ومثلا أظهروا إحدى حفيدات خوفوا بشعر أصفر وعيون ملونة لأن أمها من أصل ليبى.

وأيضاً أظهروا توت وكليوباترا ببشرة سوداء وبشكل أفريقى وهذا غير منطقى ولذلك كان قرار الآثار إيجابيا جدا.