رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

التكتلات الاقتصادية، أو التكامل الاقتصادى بين الدول فرصة، ويا لها من فرصة لتدفق السلع والخدمات بين الأعضاء المشاركين فى هذه التكتلات، وبسبب أهميتها عادت مصر وبقوة لتنشيط هذه التجمعات الاقتصادية المشاركة، خاصة الأفريقية، والمتجسد فى تجمع الـ«كوميسا».

فعاليات القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى «كوميسا» الذى عقدت مؤخرا بالعاصمة الزامبية «لوساكا» كشفت مدى الحرص المصرى على الاهتمام بدورها فى قيادة القارة السمراء نحو التنمية.

مثل هذه التجمعات بمثابة «اللقطة» للدول الأعضاء، وعددهم 21 دولة، والفائدة أكبر للسوق المحلى المصرى، كون مصر هى الباب الملكى للعبور لأسواق القارة السمراء، وحلم المستثمرين والكيانات العملاقة للدخول عبر بوابة مصر، والنفاذ لهذه الأسواق «البكر»، والتى لا تتطلب جهدا كبيرا لغزوها، فى ظل التأهيل الكامل لبنيتها التحتية التى تعمل مصر باستمرار على تطويرها.

نعم القارة السمراء «كنز مدفون» وأرض خصبة للصادرات والواردات، ويتبين ذلك من النمو الكبير فى الصادرات المصرية لدولها والتى وصلت خلال الربع الأول من عام 2023 إلى 2 مليار و117 مليون دولار، وبقيمة صادرات سلعية مصرية 1.611 مليار دولار، وواردات مصرية من القارة 506 ملايين دولار، وهو ما يؤكد مدى النمو فى الصادرات.

تعميق التكامل الصناعى بين دول التجمع وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف بقيادة مصر وتنفيذ رؤيتها للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى، عبر زيادة القيمة المضافة التصنيعية فى التجمع، والنهوض بالصادرات الصناعية البينية، وتعزيز تكامل سلاسل القيمة الإقليمية والعمل على إعادة تشكيل هذه السلاسل فى ظل الموارد المتاحة لدى دول «الكوميسا»، وكذلك التحديات التى فرضتها جائحة كورونا، وأيضاً إنشاء منصة لتبادل المعلومات والخبرات المتاحة بالإقليم وترسيم الموارد المتاحة لدى الدول الأعضاء لاستغلالها على الوجه الأمثل، وكلها استراتيجيات تعمل على تحقيقها مصر.

كل ذلك يجعل السوق المصرية «محط أنظار» للمستثمرين والكيانات العملاقة، العالمية، وفرصتها فى التوسع بهذه السوق، وتحقيق تنمية ومكاسب بالجملة، ولا مبالغة إذا ما اعتبرنا أن السوق الأفريقى بعدد سكانه الكبير، يمثل ميزة تنافسية تبحث عنها الدول، لتعزيز قدراتها الاقتصادية، والنمو المستدام.

إذن مع تعزيز الصادرات المصرية والاتجاه للمستهدفات، تصبح القارة السمراء «محطة» من شأنها زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار، ربما خلال سنوات قليلة.

< يا سادة.. مثل هذه التجمعات أو التكتلات أياً كان مسماها، الاستفادة منها سيسهم فى نقلة كبيرة وأرقام «تسد عين الشمس» لصادرات السوق المحلية.