رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

سحرها وجمالها وطيبة شعبها يمنع أى مواطن زارها لمرة أو أكثر أن يتخلص من سلطان عشقها, فتظل صورتها عالقة فى ذهنه, ولذلك يصر على زيارتها دائمَا, ويسعى جاهدا للاستقرار فيها، فاذا لم يتمكن من ذلك عاش على الذكريات،  وإذا تحقق سعيه ذاق حلاوة المحروسة, التى تبقى فى لسانه دائما حائلا بينه وبين العودة إلى بلده.

تحكى مصممة الازياء الروسية فيرا زولوتاريفا قصة هجرتها إلى مصر قائلة بأنها تركت دولتها، وشعبها، وأصدقاءها وأهلها وغيرت نظام ملابسها واعتنقت الإسلام طواعية, لأنها أحبت الحياة فى مصر بكل تفاصيلها، واعتبرت نفسها مواطنة مصرية، تعلمت اللغة العربية بصعوبة وقررت الاقامة الدائمة فى أم الدنيا،  بعد زيارتها ٤ مرات بغرض السياحة وبحثا عن الاستقرار الذى وجدته فى مصر.

قالت فيرا: فى البداية كانت زيارتى لمصر للسياحة فقط, وأحببتها جدًا من أول مرة، أحببت هواها وشمسها والمصريين، وكنت فى كل مرة أعود فيها إلى روسيا أرغب فى الارتداد سريعا إلى مصر ولا أريد تركها أبدا، وفى آخر زيارة لى لم أستطع الفكاك من حبها فقررت الاستقرار فيها نهائيا. 

قالت «فيرا»عن نفسها «بعد أيام عمل طويلة وشاقة فى القاهرة، أردت التغيير، فقررت زيارة مدينة طنطا، ثانى أكثر مدينة مزدحمة فى العالم، فاستمتعت بشوارعها المزدحمة وأهلها الطيبين».

وأضافت مصممة الأزياء الروسية المقيمة فى مصر: «فعلا استمتعت جداً وأنا أسير فى شوارعها، وهزنى هذا المشهد الرائع والذى يصور سيدة مصرية تقود دراجة بخارية لتوصيل الطلبات، مشهد عظيم يثبت أن المرأة المصرية متميزة عن بقية نساء العالم». 

وأكدت «فيرا» أن السيدة المصرية تعمل أكثر من دور فى وقت واحد فهى زوجة وأم وعاملة, رقيقة وجميلة ودمها خفيف جداً، وجادة وصارمة فى آن واحد، تعيش ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة، لكنها طموحة ومكافحة تسعى للحصول على حقوقها كاملة وهى صامدة تدعم أسرتها وبلدها حتى تصل بهما إلى بر الأمان».

وتكمل «فيرا» حديثها عن المرأة المصرية فتصفها بأنها تمتلك روح الدعابة، طيبة، عشرية، خدومة، مدبرة فى المنزل، تتحمل الكثير، من أجل زوجها وأولادها دون كلل أو ملل,لذلك فهى عماد المنزل».

وتضيف «فيرا», بجانب قوامة الرجل المصرى تعتبر السيدة الصعيدية أفضل نماذج المرأة فى العالم، فهى «الكبيرة» التى تتحكم فى كل ما بالمنزل وصاحبة القرار الصائب المؤثر, ورغم صلابتها وقدرتها الفائقة على حسم الأموربجدية, نجدها تتزين لزوجها مظهرة كامل أنوثتها داخل البيت, وفى خارجه لا ترى منها سوى الوقار والاحتشام.

وتؤكد «فيرا» بالمشاهدة أن «السيدة المصرية» تتميز عن كل نساء العالم، قائلة بأن هذه شهادة حق خالية من النفاق والرياء، وستظل ترددها ما بقيت على قيد الحياة, لأنها مقتنعة بكل كلمة فيها.

ووصفت «فيرا» الرجل المصرى بأنه أقوى وأحن رجل فى العالم ينتمى لعائلته وبيته وأولاده، ويحرص على القيام بواجباته طواعية, كما يحرص على دوام»العشرة» ويقدر زوجته كثيرا, لذلك بعد حدوث الانفصال بينهما -لا قدر الله- يتأثر كثيرا بعكس الزوج الأجنبى الذى ينفصل عن شريكته بمنتهى السهولة وسرعان ما يبحث عن غيرها،  وقد تكون صديقتها.

وعن قصة زواجها من مصرى قالت فيرا: «كان ذلك عن طريق الإنترنت وبعد أول محادثة بيننا طلب منى الزواج، فأحسست بالجدية فى كلامه، والثقة فى أخلاقه، فلم أملك إلا الموافقة، وتم الزواج ورزقنا بثلاثة أبناء ونعيش جميعا فى سعادة وتفاهم، والطريف أننا نتحدث فى البيت لغتين الروسية والعربية والحمد لله على عطائه».

 وتؤكد «فيرا» أنها تجيد وتحب طهى الأكلات المصرية مثل المحشى والملوخية والبط وتقريبا جميع الأكلات.

ولا يخلو حديث «فيرا» من الطرافة فتقول فى النهاية «فى مصر كل حاجة زيادة، الأكل زيادة، التوابل زيادة، السكر زيادة، حتى الحب زيادة، عشان كده أنا بحب مصر وبحب أهلها بزيادة».

حفظ الله مصر وأهلها

 [email protected]