عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مروان عطية.. حسام غالي جديد في الأهلي برعاية مارسيل كولر

مروان عطية لاعب الأهلي
مروان عطية لاعب الأهلي

يسير مروان عطية بخطى ثابتة مع النادي الأهلي منذ انتقاله لفريق القلعة الحمراء قادما من الاتحاد السكندري في فترة الانتقالات الشتوية الماضية بعدما كان ضمن حسابات الزمالك بقوة.

ودخل مروان عطية حسابات السويسري مارسيل كولر سريعًا بسبب إمكانياته المميزة والمختلفة عن باقي لاعبي خط وسط الأهلي كما أن قدراته زادت من من قوة تركيبة خط الوسط في طريقة 4-3-3 التي يعتمد عليها الفريق الأحمر خلال الفترة الأخيرة.

وحصل مروان عطية على فرصة المشاركة في 18 مباراة بالدوري المصري منها 16 مباراة شهدت مشاركته في التشكيلة الأساسية وبمتوسط 71 دقيقة لكل مباراة كما خاض 6 مباريات في دوري أبطال أفريقيا منها 5 مباريات بشكل أساسي وبمتوسط 78 دقيقة لكل مباراة.

الأرقام لا تكذب

قبل الدخول في أي تفاصيل فنية عن إمكانيات وقدرات مروان عطية فإن الأرقام تعطي صورة واضحة عما يقدمه اللاعب صاحب الـ 24 عامًا والذي حصل على اهتمام روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر حتى قبل انتقاله للنادي الأهلي.

 

يعتبر مروان عطية هو أكثر لاعبي الأهلي بالدوري المصري في عدد متوسط عدد التمريرات المكتملة لكل 90 دقيقة بواقع 54.5 تمريرة صحيحة كما يعد هو اللاعب أكثر لاعبي الفريق في متوسط عدد الكرات الطويلة لكل 90 بواقع 7 كرات طويلة.

تألق مروان عطية لم يقتصر فقط على مباريات الدوري المصري لكنه واصل تألقه أيضا في المباريات الإفريقية مع الأهلي والتي تختلف بشكل كبير عن الدوري لكن لاعب خط وسط المارد الأحمر تمتع بثقة كبيرة في مشاركاته بالعديد من المباريات الصعبة والحاسمة مع الفريق في النسخة الحالية من البطولة.

ووفقا لموقع "سوفا سكور" المتخصص في الأرقام والإحصائيات فإن مروان عطية يعد خامس أكثر لاعبي البطولة في متوسط عدد الكرات الطويلة الصحيحة لكل مباراة بواقع 5.7 كرة طويلة.

 

مروان عطية يعد خامس أكثر لاعبي البطولة في متوسط عدد الكرات الطويلة الصحيحة لكل مباراة 
بواقع 5.7 كرة طويلة

وأيضا خامس أكثر لاعبي البطولة في متوسط عدد التمريرات الصحيحة لكل مباراة بواقع 56.3 تمريرة صحيحة بدقة وصلت إلى 86% وبشكل عام فإن الموقع المتخصص في الأرقام والإحصائيات منح مروان عطية رابع أعلى تقييم من بين لاعبي البطولة حتى الآن 7.35 من 10.

مروان عطية هو خامس أكثر لاعبي البطولة في متوسط عدد التمريرات الصحيحة لكل مباراة
 بواقع 56.3 تمريرة صحيحة

وبالتدقيق أكثر في الإحصائيات فإن مروان عطية يقوم بمتوسط 29.2 تمريرة صحيحة (90%) لكل مباراة في خط وسط فريقه وبـ 27.3 تمريرة صحيحة لكل مباراة في خط وسط المنافس.

وبالتالي فإن الأرقام والإحصائيات تعطي صورة واضحة عن قدرة اللاعب على الاستلام والتسلم بشكل مميز وإجادة الكرات الطويلة لذلك فهو يساهم بصورة مستمرة في بناء الهجمات، وهو أبرز ما أضافه لمنظومة الأهلي على المستوى الهجومي.

الأدوار التكتيكية لـ مروان عطية مع الأهلي

وبالتطرق إلى الأدوار التكتيكية لمروان عطية وتوظيفه داخل أرضية الملعب فإن اللاعب السابق لفريق الاتحاد السكندري بدأ مشواره مع الأهلي في مركز الارتكاز المساند " مركز رقم 8" لكن سرعان ما رأى مارسيل كولر ضرورة توظيف لاعبه في مركز الارتكاز الصريح "مركز رقم 6" بسبب القدرات التي يتمتع بها مع الكورة والتي من شأنها أن تساهم في بناء أفضل وأكثر دقة للهجمات ومواجهة ضغط المنافسين.

إليكم أبرز الأمثلة على قدرات مروان عطية في إرسال الكرات الطويلة خاصة على أطراف الملعب وهي ما تسمى في مصطلحات كرة القدم بالتمريرات القطرية :

- في مباراة الأهلي وأسوان بالدوري المصري لعب مروان عطية تمريرة قطرية رائعة وبدقة مميزة للجناح الأيمن حسين الشحات الذي راوغ بعد ذلك الظهير ولعب تمريرة لـ محمد مجدي أفشة الذي كاد أن يصنع فرصة محققة.

- وفي مباراة سموحة بالدوري لعب مروان عطية، التمريرة ذاتها للظهير الأيسر علي معلول ليستغل تقدمه الهجومي وتحركه بدون الكرة في المساحة خلف ظهير سموحة بعد سحبه للعمق عن طريق أحمد عبد القادر، وكررها للجانب الأيمن في اتجاه الظهير محمد هاني.

 

 

- ولعب التمريرة ذاتها على الجانب الأيسر أمام غزل المحلة بالدوري لكن هذه المرة كانت في اتجاه الجناح أحمد عبد القادر ليضعه في موقفه الهجومي المفضل على أرضية الملعب وهو موقف 1 ضد 1.

كانت هذه أبرز الأمثلة على قدرة مروان عطية في إرسال الكرات الطويلة العكسية أو التمريرات القطرية لكن ماذا عن قدراته الآخرى خاصة تلك التي تظهر في المرحلة الأولى من الهجمة وهي مرحلة بناء اللعب ؟

في مباراتي الأهلي أمام بيراميدز بنهائي كأس مصر والسوبر المصري، قرر البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني للفريق السماوي فرض رقابة فردية على مروان عطية لكي يمنعه من استلام الكرة من قلبي الدفاع وبناء الهجمات من الخلف.

 

وكانت هذه الرقابة من عبد الله السعيد في مباراة نهائي كأس مصر ورمضان صبحي في مباراة نهائي السوبر المصري لكن كان ظهرت أحد قدرات مروان عطية في المواقف التي كان يواجه فيها رقابة قوية.

دعونا نستعرض بعض الحالات التي توضح أحد قدرات مروان عطية إذا تعرض للرقابة من لاعب الخصم :

الحالة الأولى :

من مباراة الأهلي وبيراميدز في نهائي كأس مصر، يقوم مروان عطية بالهروب من رقابة عبد الله السعيد في عمق الملعب عن طريق التحرك العرضي للخارج قليلا من أجل استقبال الكرة في المساحة ثم يتقدم بها ليمرر بين الخطوط خلف خط وسط الفريق السماوي.

 

الحالة الثانية :

التحرك ذاته كرره أكثر من مرة في مباراة نهائي الكأس، ومن جديد يحدث في الشوط الثاني بالهروب من رقابة عبد الله السعيد بالتحرك العرضي والتمركز في المساحة خلف علي معلول الذي يتقدم للثلث الثاني ليوفر خيار تمرير فعال للمدافع في مرحلة بناء اللعب ثم يلعب تمريرة على الأطراف تتجاوز أكثر من لاعب لبيراميدز للجناح حسيت الشحات.

الحالة الثالثة :

في مباراة بيراميدز بنهائي كأس السوبر، أظهر مروان عطية التحرك ذاته وهذه المرة للهروب من رقابة رمضان صبحي الذي كان مكلف برقابة لاعب خط وسط الأهلي ثم تقدم بالكورة بعد استلامها في المساحة من المدافع.

حسام غالي جديد في الأهلي

في السطور السابقة أوضحنا أحد أبرز قدرات مروان عطية وهي الهروب من الرقابة وتوفير نفسه كخيار تمرير بمرحلة بناء اللعب وحدث ذلك في مباراة بيراميدز بنهائي كأس مصر ثم نهائي السوبر المصري.

لكن دعونا نعود إلى الوراء في الزمن وتحديدا إلى عام 2015 عندما أقيمت مباراة كأس السوبر المصري بين الأهلي والزمالك بالإمارات، وفاز بها فريق القلعة الحمراء بنتيجة 3-2 في مباراة شهدت مشاركة حسام غالي في وسط الملعب أساسيا بجانب حسام عاشور وأمامهم عبد الله السعيد.

في الحالات التالية تظهر قدرات حسام غالي على إرسال التمريرات الطويلة في المساحات والقصيرة خلف خط وسط الزمالك خلال مباراة نهائي كأس السوبر المصري عام 2015 كما تمتع في هذه المباراة بالإضافة إلى دقة تمريراته القصيرة في اتجاهات مختلفة ليحصل في النهاية على لقب أفضل لاعب في المباراة.

نأتي إلى الجزء الأهم في هذا الحديث وهو إطلاق لقب حسام غالي جديد على مروان عطية، والقصد هنا ليس المقارنة بين الثنائي ولكن الإشادة بالقدرات المميزة للاعب خط وسط الأهلي وتشابه إمكانياته مع حسام غالي اللاعب المعتزل في عام 2018.

 

بالتأكيد لم يصل مروان عطية إلى مستوى وخبرة حسام غالي، وإذا أراد تحقيق ذلك ربما سيحتاج إلى العديد من السنوات، لكن ما يمكن قوله أن اللاعب صاحب الـ 24 عامًا يمتلك بالفعل الإمكانيات والقدرات التي يحتاجها ليصبح حسام غالي جديد بشرط الاستمرارية لعدة مواسم ليكتسب الخبرات والتركيز على تطوير مستواه لزيادة قيمته الفنية داخل أرضية الملعب.