رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

مثل كل عام، يأتى رمضان مفعماً بإعلانات شركات المحمول الأربع وسباق محموم للحصول على أعلى رقم مشاهدات ورغم أن عدد المشاهدات لا يساوى شيئاً أمام المصداقية وجودة الخدمة إلا أن الشركات الأربع تهتم كثيراً بحكاية عدد المشاهدات وجمال وخفة الإعلانات وتستعين فى سبيل ذلك بنجوم ونجمات كبار تدفع لهم ولهن ملايين الجنيهات بالإضافة طبعاً لتكلفة إنتاج الإعلانات بالفخامة والإبهار والملابس والأغانى والألحان والمناظر والديكورات الخ الخ الخ وتكلفة عرض الإعلانات فى كل الفواصل وقبل وبعد المسلسلات والبرامج حكاية أخرى.

وبعيداً عن كل هذه المظاهر التى أصبحت طقساً من طقوس الفرجة على الشاشة الصغيرة فى رمضان جنبًا إلى جنب مع فيضان المسلسلات الرمضانية والبرامج الترفيهية الاستخفاف سمتها المميزة يبقى أن إعلانات شركات المحمول الأربع حملت هذا العام الكثير من المعانى النبيلة والرسائل الأخلاقية والاجتماعية الجميلة، فمثلاً جاء إعلان فودافون بنجوم مثل عمرو دياب ومو صلاح برسالة حلوة جداً مفادها أن هناك فعلاً فى حياة كل منا شخصا أو أكثر يستحق الشكر والتقدير شكر بلا حدود يعنى شكراً من هنا لبكرة وجاء إعلان اورنج بمعنى رائع جداً ورسالة تضامن جميلة بعنوان باب رزق وطول ما إنت بتسعى الدنيا كلها تسعى لك.

وأجمل ما فى إعلان اورنج أنه بلا نجوم وركز فقط على الفايدة للناس كذلك كان إعلان اتصالات من e& بمعنى عبقرى يريد أن يقول إنك تنافس نفسك بحيث تكون كل يوم أقوى وأفضل من ذى قبل وعلى المستوى التنافسى سابق بكتير وطبعا كان النجم خالد النبوى أيقونة إعلان اتصالات

أما شركة وى بلونها المتميز البنفسجى فقد جاء إعلانها مبهجًا كالعادة للعام الثانى على التوالى فبعد إعلان ياسمين عبدالعزيز وكريم محمود عبدالعزيز العام الماضى رمضانا هو وتحس كده مش هو جاءت النجمة المبهرة المبهجة دنيا سمير غانم بإخراج وألوان متميزة جدا وأداء ممتاز وأبهروا الناس بكلمات بسيطة وشعبية دارجة مبهجة وكأنك تشاهد مع دنيا استعراضات نيللى وشريهان وسمير غانم مجتمعين فى فوازير رمضان واترمضن بقى يعنى عيش أجواء رمضان الجميلة وحمل الإعلان مفاجاة للناس بمناسبة رمضان وأن الكل يترمضن ومشاركة من الشركة لعملائها غير أى حد وقبل أى حد.

ويبقى السؤال الذى يطرح نفسه كل رمضان بدون إجابة: هل من الضرورى أن تتنافس شركات المحمول الأربع فى الإبهار بإعلانات استعراضية ونجوم التمثيل والغناء والكرة أم أنه من الأفضل المنافسة فقط فى خدمة العملاء وتجويد الخدمات وابتكار خدمات جديدة والاهتمام بإنشاء أبراج جديدة للوصول بالخدمة إلى المستوى العالمى؟

الحقيقة أن الإجابة التقليدية التى نتلقاها كل رمضان هى أن الشركات الأربع تقوم بدورها الأول وهو توفير الخدمات بأعلى مستوى وتتنافس للفوز برضا الناس ولكن هذا لا يمنع من مشاركة الناس فرحتهم برمضان وأجواء الاحتفال بالشهر الفضيل ويبقى أن التجربة خير برهان وأن هناك حرية الاختيار للناس للانتقال بين الشركات الأربع بمنتهى السهولة وأن الناس تتمسك بمن يقدم خدمات أفضل ويتحرى المصداقية والآن ماذا ترى أنت؟ فى كل الأحوال كل عام وأنتم بخير لأنه الحقيقة أن هناك من يستمتع بالفرجة على إعلانات الشركات الأربع بل وهناك من يترقب ويراهن على تفوق إعلان لشركة معينة وهناك من يرى أن عدم وجود النجوم فى الإعلانات أفضل وأن المواطن العادى يمكن أن يكون بطل الحكاية وأكثر إقناعا من النجوم الذين يتقاضون الملايين أكثر من أجرهم عن مسلسل أو فيلم أو حفلة ولكن هو الإبهار الذى تبحث عنه الشركات ويعتقدون أنه لا يتحقق إلا من خلال كبار النجوم وكثرة عرض الإعلانات فى كل القنوات والبرامج والمسلسلات.