رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

سياسة مصر الخارجية أصبحت واضحة المعالم منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية عام 2014، هى سياسة ثابتة، راسخة، تعتمد على الندية والاحترام المتبادل، والشراكة، والقرار الوطنى المستقل.

وعلى مدى السنوات الماضية جنت مصر بقيادة الرئيس السيسى ثمار سياستها الخارجية، من خلال العمل والتحرك الدبلوماسى بشقيه الثنائى والمتعدد الأطراف، بل وامتد كذلك إلى الدبلوماسية الاقتصادية والتنموية والبيئية، بخلاف دبلوماسية المناخ الذى بات مصطلحا جديدا فرضته التغيرات المناخية التى باتت تهدد الكوكب.

سياسة رشيدة رسم خطوطها «السيسى»، تتفاعل اقليميا ودوليا بمرونة وحكمة تجاه التغيرات والأزمات، تستشرف الأحداث المفصلية فى العالم بأسره، لما لذلك من تداعيات مباشرة وغير مباشرة على مصر، والتركيز بشكل خاص على المحيطين العربى والافريقى لما يمثلانه من انتماء وامتداد انطلاقا من الحفاظ على أمن مصر القومى.

ذاد الرئيس السيسى وبقوة عن سيادة مصر ووحدة أراضيها وكرامة شعبها، عندما أطلق تحذيره التاريخى لأعداء الوطن من أهل الشر «اللى هيقرب منها هشيله من فوق وش الأرض، فتراجع الطامعون، واستعادت مصر زمام المبادرة فى كافة المبادرات ذات الصلة بأمنها القومى، ولعبت الدبلوماسية المصرية دورا مهما فى تنفيذ السياسة الخارجية التى حدد الرئيس السيسى ملامحها بوضوح ودقة وثقة، فمضت سفينة الدبلوماسية ممثلة فى وزارة الخارجية باقتدار وثبات، مستندة لقوة عسكرية واستخبارية قادرة وسط الأمواج الإقليمية والدولية المضطربة نحو الوصول لأهدافها واحدا تلو الآخر.

ومنذ عام 2014 تعمل مصر على توثيق علاقاتها مع الدول العربية الشقيقة، حتى أصبحت علاقات عميقة ومتجذرة، ومازال الرئيس السيسى يمد أواصر الأخوة والصداقة وتطوير هذه العلاقات مع الأشقاء العرب الذين تجمعهم مع مصر وحدة اللغة والدين والثقافة والمصير.

وارتكزت محاور السياسة الخارجية المصرية منذ الفترة الرئاسية الاولى للرئيس السيسى على ضرورة الحفاظ على وحدة وتماسك الدول العربية، باعتبار أن «الأمن القومى العربى يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومى المصرى» وباتت الدوائر العربية هى المجال الحيوى والرئيسى الذى يتحرك فيه الدور المصرى لحماية المصالح الحيوية والأمن القومى لمصر، وأصبح على مصر التزام قومى وتاريخى بحماية الأمن القومى العربى، باعتباره مصلحة وطنية فى المقام الأول وقومية فى المقام الثانى.

وتضع مصر القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها لإيجاد حل عادل لها يعيد الاستقرار للمنطقة، فقد كان لمصر موقف واضح من القضية السورية وهو أنه «لا مكان للحل العسكرى فى تلك الأزمة، وأن الحل السياسى هو الحل الوحيد، كما أعلنت مصر احترامها لوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، كما أكدت مصر أن الدولة الوطنية الحديثة الموحدة والقادرة والعادلة هو الطريق لتجاوز الأزمة اليمنية، كما تسعى مصر من أجل وحدة العراق.

تعتبر مصر، المنطقة العربية بالكامل، محيطها الحضارى والثقافى، ونرفض أن تتحول لبؤرة لأشد الحروب الأهلية ضراوة فى التاريخ الانسانى الحديث، وترى أن الوحدة العربية الشاملة هى الأمل الذى يدعو إلى تنمية المصالح المشتركة، وترتبط مصر فى عهد الرئيس السيسى بعلاقات متميزة فى الخصوصية مع دول الخليج، وهو ما يعكس إدراكا واعيا بأن أى تهديد لأمن ودول الخليج أو الأمن العربى بصفة عامة هو تهديد لأمن مصر، فللسعودية والكويت والامارات العربية والبحرين مواقف مقدرة فى دعم مصر بعد ثورة 30 يونيو ووقوفها إلى جانبها، والعلاقات مع دول الخليج العربى ومصر عميقة الجذور قائمة على الوعى، والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التى شهدتها وتشهدها المنطقة، وتحظى علاقة مصر بالخليج بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياساتها من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة فى مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب.