رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

إعمال العقل والفكر بات ضرورة مهمة جدًا فى ظل الجمهورية الجديدة لأن هذه المسألة هى البناء الحقيقى للإنسان فى المشروع الوطنى الذى تبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن! وهذا جزء لا يتجزأ أبدًا من كل الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض فى بضع سنين قليلة وكان إنجازها يحتاج إلى عدة عقود من الزمن. وهنا كان من الضرورى والمهم وجود مشروع فكرى وثقافى يعتمد بالدرجة الأولى عل إعمال العقل والفكر الذى هو المحور الأساسى فى بناء الإنسان المصرى.

إن المشروع الفكرى للدولة يسعى إلى بناء الدولة العصرية الحديثة الديمقراطية فى إطار بناء الجمهورية الجديدة، وتتحقق هذه الدولة من خلال تطوير البحث العلمى وإعمال العقل، خاصة أن المواطن المصرى ذكى بالفطرة ويتمتع بفطنة وقدرة على صنع المستقبل.. والمعروف أن هذا التغيير الذى تشهده مصر حاليًا حدث على الأرض بفضل تطوير العقل والسعى بكل جدية إلى بناء المواطن بما يليق وعظمة هذا الشعب الأصيل، والذى ساهم بكل جدية فى تحقيق هذه الإنجازات.

إن الدولة المصرية تقوم حاليًا بهذه الإنجازات من خلال إعمال العقل والبحث العلمى الدقيق والتفكير السليم فى ظل وجود إرادة سياسية ينفذها الرئيس السيسى من خلال إحداث تغيير فى الواقع العلمى وبناء الإنسان وتطوير العقل بما يتماشى مع الحالة التى نحياها الآن.. كما أن هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد تعد فرصة ذهبية جدًا لإعمال العقل والتفكير العلمى السديد وأن الجيل الحالى أفضل حظًا من ذى قبل من خلال توافر كل وسائل التكنولوجيا الحديثة التى لابد أن يتم استغلالها وتوظيفها التوظيف الأمثل بما يليق مع متطلبات العصر وذلك عن طريق إعمال العقل فى كل المجالات.

والمعروف أن إعمال العقل والتفكير والإبداع والابتكار لبناء مصر الجديدة يمثل بناء حياة أفضل للمواطن المصرى الذى تحمل الكثير خلال الستين عامًا الماضية.. ولا يمكن إغفال الواقع الأسود قبل ثورة 30 يونيو عندما حكمت الجماعة الإرهابية لمدة عام فى غيبة من الزمن، حيث كان الجهل والتخلف يسودان الذي عانت فيه مصر معاناة بشعة من خلال تدهور اقتصادى وعدم استقرار أمنى وسياسى وتدهور المورث الثقافى وحصار العلماء الأجلاء داخل معظم الجامعات، والمعروف أن بناء العقل يتم من خلال روافد عديدة أولها يتمثل فى البحث العلمى والعلماء.

والحقيقة أنه لا يمكن إغفال الدور الكبير الذى قام به الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة فى الندوات الثقافية والمعسكرات الصيفية التى نظمت الكثير من الندوات للتوعية بأهمية إعمال العقل والفكر من أجل بناء المواطن، والسماح للعلماء داخل الجامعة بأداء دورهم الثقافى فى حرية كاملة.

وفى هذا الصدد لا يمكن إغفال قيام الخشت بتدريس مادة التفكير النقدى داخل الجامعة، وليس للطلاب فى الكليات النظرية فحسب وإنما فى كل الكليات العملية أيضاً، وقد أصدر الدكتور الخشت كتابًا مهمًا فى هذا الصدد بعنوان «نحو تأسيس عصر دينى جديد» الذى يتحدث فيه عن إعمال العقل ونقد العقل المغلق والرؤية الأحادية التى تقود إلى الكوارث.

كل الأمور الآن اختلفت عما سبق ثورة 30 يونيو وبات إعمال العقل هو الموضوع المهم لبناء المواطن الجديد.