رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

أعيد قراءة دواوين الشعراء الرواد وإبداعات القصاصين والروائيين ويدهشنى هروب الكثير منهم إلى ساحة النقد ماسحين تراثهم وكأنهم يتبرؤون تماما مما كتبوه برغم رسوخ هذه الأعمال، الأمثلة كثيرة الدكتور عز الدين إسماعيل كان يتهرب من دواوينه ومسرحياته الشعرية. كان يعتز فى المقام الأول بدراساته الأكاديمية وكتبه النقدية.

وفى احتفالية صدور مجلة فصول وكان صلاح عبدالصبور رئيس المجلس إدارة هيئة الكتاب واصدر المجلة عام ١٩٨٠ برئاسة تحرير عز الدين إسماعيل.

ووقف عز فى بداية الاحتفال مؤكدًا حاجتنا لمجلة نقدية متخصصة وحين سأله أحد الحضور: وهل تتيح المجلة فرصة نشر ابداعات شعرية أو قصصية، وخاصة ان المسئول عن المجلة شاعر راسخ له دواوين شعرية مميزة ومسرح شعرى ناجح، وهنا استنكر عزالدين إسماعيل هذا التراث وقال: أنا أؤمن بالتخصص ولا أحب استغلال مجلة نقدية فى تسريب الإبداع الأدبى. وحينما طلب منه آخر ان يلقى قصيدة، غضب وترك المنصة وحينما جمع أعماله الكاملة أهمل ضم الإبداع إليها.

تكرر ذلك مع محمود أمين العالم صاحب ديوانى (أغنية انسان) عام ١٩٧٠ و(قراءة لجدران زنزانة) فى مارس ١٩٧٢ وقال بكلام حاد أتمنى ان ينساها القارئ تمامًا وهو يصاحب أعمالى، وكان يتحدث عن تجربته الشعرية.

ومن قبل هؤلاء كان الدكتور لويس عوض صاحب ديوان (بلوتولاند) الذى صدر فى الأربعينيات من القرن الماضى وكتبه بين لندن والقاهرة ومسرحية (الراهب) وراية (العنقاء .. أو تاريخ حسن مفتاح) وهذه الأعمال الثلاثة أحدثت دويًا فى مجالاتها. ومثله الدكتور عبدالقادر القط أصدر ديوانه الأول. ثم تنكر له وبعد ان أصدر الدكتور ماهر شفيق فريد مجموعة قصصية بعنوان (الأزهار الحجرية) تناساها وتحوصل فى النقد دون شريك، وفعل ذلك الدكتور محمد مصطفى بدوى وكان يكتب شعرًا باللغتين العربية والإنجليزية فكان يعيش فى لندن، ومصطفى بهجت بدوى كتب ديوان (رسالة إلى المسيح)، ثم اعتزل الإبداع حيث أغوته مناصب الصحافة حتى صار رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية، والدكتور محمد بدوى ترك الشعر وهو أحد رواد قصيدة النثر وتفرغ لرئاسة تحرير فصول، ومحمد مهدى مصطفى وأحمد هريدى، وغيرهم.

كم كبير من الإبداعات يدهشك _براعتها _ أو أغلبها _ ويبدو على مر السنين وكأنها لقيطة بالا أبوين.

Nader nashed [email protected] gamail com