عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البداية

 

كشفت التعليقات التى انتشرت خلال الساعات الماضية فى صفحات التواصل الاجتماعى على صورة الفنانة الكبيرة ميرفت أمين خلال مشاركتها فى عزاء المخرج الكبير الراحل على عبدالخالق.. وقد ظهر على وجهها التأثر الشديد بتقدمها فى السن إلى جانب الحزن العميق، وعدم وجود ماكياج كما اعتاد الجمهور أن يراها.. كشفت عن

(تجاعيد أخلاقية) خطيرة فى وجه المجتمع تفوق التجاعيد الطبيعية التى ظهرت على وجه واحدة من أجمل الممثلات المصريات بحكم أنها تخطت الرابعة والسبعين من العمر.. تجاعيد أخلاقية تجسد المعنى الحقيقى لـ( التنمر ) الذى أصبح جريمة يعاقب عليها القانون.. ولكن للأسف نراه يوميًا فى مواقف متعددة ولم ننجح حتى الآن فى محاربته والتصدى له للحد من آثاره السلبية والنفسية على من يتعرضون له..

ولا أدرى سببًا لهذا الكم من التعليقات (السخيفة) على صورة ميرفت أمين التى قالت فى الكثير من المقابلات التليفزيونية إنها لا تخشى تقدمها فى العمر وإنها (واقعية) وتدرك جيدًا أن جمال الوجه لن يدوم وأنه ليس كل شيء ولا يشغلها كثيراً..

كنت أتمنى أن نتعامل مع صورة ميرفت امين بنوع من (الرقى) خاصة وأن الحزن الشديد كان باديًا عليها بشكل كبير بعد أن فقدت فى الفترة الأخيرة أقرب صديقاتها الراحلتين رجاء الجداوى ودلال عبدالعزيز.. وتأثرت بعدهما تأثرا كبيرا واختفت نسبيا عن الأضواء.. وبعد وفاة المخرج على عبدالخالق خرجت لتؤدى واجب العزاء وفوجئت بهذا السيل من التعليقات المستفزة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الذين أكدوا أن ( دوام الحال من المحال ).. وأن ميرفت أمين التى كانت (أيقونة الجمال) فى السينما المصرية تقدم بها العمر وملأت وجهها التجاعيد.. ولم يهتم أحد بحالة الحزن ونوبة البكاء التى سيطرت عليها أثناء احتضانها ابنة المخرج الراحل على عبدالخالق.. والعجيب أنها التزمت الصمت ولم ترد على هذه التعليقات..

علينا أن نراجع أنفسنا ونستعيد ولو جزءا من إنسانيتنا ونتخلى عن هذه (القسوة) التى أصبحت السمة الغالبة فى مشاعرنا تجاه الآخرين..

وأعتقد أن تاريخ ونجومية ميرفت أمين كان يجب أن يقابل بتقدير أكبر.. وأذكر الأجيال التى لم تعاصرها أنها جزء مهم من تاريخ السينما المصرية.. وآخر أعمالها فيلم «أعز الولد» فى مارس 2021.. وهى من مواليد المنيا فى 24 نوفمبر 1948.. ولقبت بـ (قطة الشاشة العربية).. و(ليدى السينما العربية).. و( دلوعة الشاشة).. وتزوجت 5 مرات أولها من المطرب السورى موفق بهجت عام 1972 الذى سافر بعد زواجهما إلى بيروت وتم القبض عليه فى قضية مخدرات شهيرة وطلبت الطلاق.. ثم عمر خورشيد ثم حسين فهمى وبعده حسين القلا ثم مصطفى البليدى.. وقدمها للسينما المطرب الكبير عبدالحليم حافظ فى فيلم أبى فوق الشجرة.. وأهم أفلامها دائرة الانتقام، ولقاء مع الماضى، وأيام السادات، والبحث عن فضيحة، ومرجان أحمد مرجان، وحافية على جسر الدهب، ونغم فى حياتى، وآسفة أرفض الطلاق، وزوجة رجل مهم، والقتل اللذيذ، وأبناء الصمت، وحب تحت المطر، وأريد حبًا وحنانًا، وثرثرة فوق النيل.. وغيرها عشرات الأفلام وعدد كبير من المسلسلات التليفزيونية والمسرحيات.. تحية تقدير لكل نجم ونجمة بحجم إبداعه وعطائه مهما تقدم بهم العمر ومهما تغيرت الملامح!

[email protected]