عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البداية

جدل عقيم ومحاولة جديدة من محاولات التشتيت والإلهاء ولفت الأنظار وركوب الترند بلغة السوشيال ميديا.. وهو ما يتعلق بحق المرأة فى الحصول على أجر من زوجها نظير رضاعة طفلهما.. وبعيدًا عن الفتاوى والدخول فى تفاصيل هدفها فتح باب التوهان والتخبط فى عالم تائه ومرتبك أصلاً..

هذه الأمور هى استكمال لمحاولات خبيثة جدًا لهدم الأسرة المصرية والمبادئ والقيم الأصيلة التى تربينا عليها فى الوقت الذى يركز فيه العالم كله على وضع المواثيق واتخاذ إجراءات وسن تشريعات تضمن حياة آمنة مستقرة للأسرة والطفل.. ونعلم جميعا أن الدين الإسلامى جاء بمنظومة كاملة من الحقوق توفر لأطفالنا كل وسائل الرعاية والحماية، وتضمن لهم حياة مستقرة وتعدهم إعدادًا عقليًا ونفسيًا وجسمانيًا سليمًا.. ولم يعد مطلوبًا منا إلا الالتزام بهذه الحقوق والحرص عليها لرعاية أطفالنا وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة لهم بدلا من إثارة موضوعات هدامة وخبيثة جدًا.. وتعتبر الرضاعة على رأس حقوق الطفل فقد أجرى الله سبحانه وتعالى اللبن فى صدر الأم جامعًا فيه كل أنواع الغذاء المناسبة لتكوين الطفل.. لذلك كان لزامًا على الأم أن تؤدى واجب الرضاعة مادامت قادرة؛ لأن لبن الأم هو الغذاء الإلهى الأنسب له .. والأم المرضعة تستشعر بأنها تؤدى واجبها تجاه طفلها وتعرف معنى الأمومة.. وقد نظم الله سبحانه وتعالى أمر الرضاعة من خلال الآية الكريمة: ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوف )ِ(البقرة: 233)..

فالآية أوجبت على الأم إرضاع ولدها وعلى الزوج أن يرعاها رعاية كاملة لتستطيع إرضاع الولد إرضاعًا يفيده ويحافظ على صحته..

وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن لبن الأم يحمل بعض الصفات الوراثية فضلاً عن الارتباط الوجدانى بين الرضيع وبين مرضعته التى يجد فى صدرها الدفء والحنان .. وعملية الرضاع ليست مجرد تقديم غذاء للطفل بل إنه عملية تفاعل روحى بين الأم والطفل.. كما أثبتت العلاقة بين تمام الرضاعة وكفاءة الجهاز المناعى والقدرة على مقاومة الأمراض عند عامين.. إلى جانب ما تحمله عملية الرضاعة الطبيعية من فوائد نفسية وبيولوجية يعود أثرها على الطفل خاصة وأن لبن الأم معقم جاهز، ويحتوى على كمية كافية من البروتين.. وثبت علمياً أن نمو الدماغ لا يكون تاماً عند الولادة بل يستمر طيلة عامين كاملين بحيث يكتمل النمو التشريحى والوظيفى؛ وثبت تفرد لبن الأم ببعض المركبات الكيميائية التى لها تأثير كبير فى نمو وتطور الدماغ فى السنتين الأوليين  ..

هذه التفاصيل نقدمها إلى كل من يفتى ويتحدث فى أمر الرضاعة ويأخذنا إلى شارع مظلم معتم اسمه أجرة الرضاعة.. وهو إذا كان حقًا فمن يردده يريد به باطلًا وهو هدم استقرار المجتمع!!

 

[email protected]