رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

 

 

أَعدى أعداء الإنسان اليأس، لأنه عندما تفقد ضوء الأمل فى داخلك فلن تُبصر الطريق، عندها تبدأ رحلة التيه والتشاؤم والإحباط واليأس، الفارق بين القائد الفَرْد وغيره هو أنه لا يفقد الأمل حتى فى لحظات السَّواد والظلام عندما يفقد الجميع الأمل يتشبث به، وحينما تتجمع أسباب الفشل فَتّش فى داخلك عن نقطة ضوء تتسل إليك من بعيد، سيكون حواليك مثبّطو الهمم، والمتجالسون على الحواف ينتظرون سقوطك فى حفرة اليأس وسيؤكدون لك لا مناص من سقوطك فى بئر الفشل، سيدفعونك لذلك وهم يكتمون ضحكات التشفّى، فلماذا تمنحهم هذه الفرصة؟ ولماذا تنساق وراءهم فى صفوف اليائسين.

من الظلام ينبع الضياء فاتبع بقعة الضوء البعيد، واستمع للصوت الذى يُناديك من بعيد محذرا من الوقوع فى فخ الإحباط، اتبع هذا الصوت فهو الأمل، كن كمن يوشك أن يغرق لكنه يُحاول السباحة نحو الشط فهناك طوق النجاة والأمل، فاقتفِ أثر الأمل وستصل، المحبطون من حولك كُثر، هؤلاء الذين وُهبوا عيونا يغمضونها وآذانا يغلقونها يلتفون من حولك، كلٌّ يمدّك بقصة بائسة يائسة، ينقدون كل شىء نقدا سلبيا، العالم حولهم مُظلم وهم واقفون فى بدايته، يتحركون ولا يرضيهم أن يتحرك الناس نحو الأمل..

هم يثرثرون بحل مشكلات العالم وهم عاجزون عن حل مشكلة صغيرة مزمنة فى بيوتهم، ساعدهم أنت حتى يتحركوا فإن رفضوا فاسلك طريقك منفردا نحو التفاؤل وسيتبعك الناس، حاول أن تزرع الأمل فى داخلك وفيمن حولك لأنهم أحوج إليه، اسقِ نبتة الأمل التى ستغطى المكان حولك، كن رائد الأمل واقتلع أشواك اليأس التى تنمو فى عقول الآخرين، كن أنت ذاتك، ولا تلتفت للوراء، لم تُخلق العينان للأمام والوراء.

شبابنا فى حاجة للتفاؤل فازرعوا نبتة الأمل فى قلوب شبابنا، دنيانا أجمل مما نتصور.

< خاتمة="">

«تأمنُ من كل شىء إذا أَمِن منك كلُّ شىء» ابن عربى.