عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البداية

قمة الإجرام ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى من عدوان سافر على قطاع غزة.. شهداء وجرحى ومصابون.. وقلوب أمهات تتمزق على أبنائهن الذين نالوا شرف الشهادة، ولكنهم غابوا إلى الأبد وتركوا ذويهم يواجهون شبح الفراق القاسى.. سنوات طويلة والاحتلال الإسرائيلى يرتكب جرائم بشعة على مرأى ومسمع من العالم كله والعجيب أنهم يتحدثون ليلاً ونهاراً عن حقوق الإنسان وكأن الفلسطينيين ليسوا بشراً ولا يستحقون الحياة.

سنوات من العذاب والقتل والقصف بلا رحمة ولا هوادة، وكأن هذا الكيان المحتل ليس له رادع.. بل إنهم يجدون تأييداً من بعض من يدعون أنهم عالم متقدم ينادى بالحرية والديمقراطية والسلام. والعدوان الإسرائيلى الجديد والعملية الإجرامية التى راح ضحيتها العشرات وأطلقوا عليها «الفجر الصادق».. وهى لا فجر ولا صادق.. بل هى (الفُجر الصادم) بضم الفاء.. وهو أمر طبيعى أن يحدث خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت من جديد أن إسرائيل كانت وستظل إلى الأبد الابن المدلل لها.. وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكى جو بايدن فى زيارته الأخيرة إلى المنطقة، وقاله بمنتهى الوضوح إن ما يهمه فى المقام الأول هو ضمان أمن إسرائيل.. طبعاً إلى جانب العبارة الشهيرة التى تتعلق بضرورة التوصل إلى حل الدولتين المتجاورتين وكلتاهما تعيش فى أمان.. ولكن الواضح أن أمريكا لن تغير قناعتها أبداً مهما أدلى بايدن من تصريحات وردية.. وهو أمر مفهوم وواضح لأن كل رئيس أمريكى يتولى المهمة ربما يغير بعض السياسات تجاه بعض القضايا، إلا القضية الفلسطينية جميعهم يناصبون هذا الشعب العداء من أجل عيون إسرائيل زيارة بايدن وتصريحاته التى دلل فيها إسرائيل كانت بمثابة الضوء الأخضر للعدوان الجديد والبشع على قطاع غزة بلا رحمة ولا هوادة.. الولايات المتحدة الأمريكية تكيل بمكيالين، ومهما حاولت أن تقنع العالم فهى أبداً لم ولن تكون فى يوم من الأيام الحكم العدل فى أى قضية أحد طرفيها إسرائيل وكل كلامها عن العدالة والحرية وحقوق الإنسان بعيد تماماً عن الحقيقة.. ما يهمها فقط هو أمن إسرائيل مهما تغير رئيسها ومهما كانت انتماءاته العدوان الجديد أطلقوا عليه الفجر الصادق.

كيف يكون فجراً وهو الخراب بكل ما تعنيه الكلمة، وبالتالى ليس هو الفجر الذى يعبر عن الحياة والأمل.. وليس صادقاً لأنه غادر وقاتل ومميت.

وكالعادة لم نر من كل الجهات إلا الشجب والاستنكار والدعوة إلى التهدئة.. أما أمريكا فقد شغلت نفسها بالصراع مع الصين وقضايا المناخ وزيارات بيلوسى رئيس مجلس النواب الأمريكى، ولم تطلق تصريحاً واحداً بشأن العملية الإجرامية البشعة على قطاع غزة، والتى راح ضحيتها فى الساعات الأولى فقط 10 شهداء و61 جريحاً.. وكأن هؤلاء لا قيمة لهم ولا علاقة لهم بحقوق الإنسان التى تتشدق بها أمريكا ليلاً ونهاراً وهى أبعد ما يكون عنها.

[email protected]