رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 أصبح مؤكدا أن التطور التكنولوجى المتسارع جدا بلا حدود، سوف يؤدى إلى اختفاء نحو ٥٠ مليون وظيفة، وأن أصحاب الأعمال سيفضلون الحلول التكنولوجية والرقمية بديلا عن الموظفين والعمال، وأن الروبوت والذكاء الاصطناعى سيقلص كثيرا من فرص العمل التقليدية. هذا هو الجانب الآخر السيئ أو المظلم من تكنولوجيا المعلومات والرقمنة، ولكن هناك جانبا آخر مضيئا ومفعما بالأمل والتفاؤل والرفاهية أيضا، وهو من المؤكد أيضا أنه فى نفس الوقت الذى ستختفى فيه ٥٠ مليون وظيفة هناك ١٣٠ مليون فرصة عمل جديد، ولكن بمواصفات خاصة وتتطلب تعليما وتدريبا ومهارات جديدة أيضًا، ولذلك هناك اهتمام عالمى بإعداد الأجيال الجديدة لهذه النوعية من الوظائف الجديدة، ولكى يصبح شباب مصر قادرا على التنافس فى سوق العمل المحلى والعالمى، تهتم الدولة اهتماما بالغا بإعداد هذا الشباب وضخ استثمارات ضخمة فى مجالات تدريب وإعداد وتعليم هؤلاء الشباب تدريبا جيدا وتعليما حديثا، من خلال تنمية بشرية متكاملة وتقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدور كبير جدا فى هذا المجال، ويولى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اهتماما كبيرا فى هذا الصدد من خلال مبادرة أشبال مصر الرقمية ومبادرات كثيرة متنوعة، وإتاحة فرص التدريب لاستيعاب أكبر عدد من الشباب، وتهتم الدولة اهتماما خاصا بمراكز إبداع مصر الرقمية فى كل محافظات الجمهورية، وبدأت فى صعيد مصر أسوان وسوهاج وقنا والمنيا وأيضا فى محافظات الوجه البحرى، ثم القاهرة وكل المحافظات، وهناك 4,2 مليار جنيه لإقامة ١٩ مركزا جديدا، وبالطبع تقام هذه المراكز داخل الجامعات للاستفادة بخبرات الأساتذة وارتباط الشباب والمجتمع المحلى بها، ومن خلال هذه المراكز نجد نماذج لشباب مصر الرقمية قادرا على العمل بمهارات ومعرفة وتميز فى شركات انترناشيونال، وهو فى بيته، لأن لديه مهارات تمكنه من العمل والتنافس فى سوق العمل المحلى والعالمى، أو يمكن أن يعمل منفردًا ويحقق دخلا كبيرا، المهم أنه فى كل الأحوال قادر على المنافسة وإيجاد فرصة عمل وترحب به الشركات المحلية والعالمية، وأصبح الشاب فى صعيد مصر قادرا على الالتحاق بوظيفة فى أى شركة مهمة، لأنه مؤهل ومدرب تدريبا جيدا ولم يعد يكتفى بالشهادة الجامعية. والحقيقة أنه كما قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن الشباب يواجه تحديات كبيرة لم يواجهها أبناء الأجيال السابقة التى كانت تعمل بالشهادة الجامعية فى وظيفة محددة، ولكن الشباب الآن يحتاج إلى تعليم مستمر أو بالأحرى عليه أن يتعلم كيف يتعلم حتى ينافس فى سوق العمل، وأن يتحلى بمهارات ومعرفة أكثر حتى يتمكن من إلفوز بفرصة عمل حقيقية ومنتجة وعالمية أيضا.

 ويرتبط بهذه المهمة التى تقوم بها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهى مهمة إعداد الشباب وتدريبهم مهمة أخرى لا تقل أهمية، وهى توصيل الإنترنت فائق السرعة إلى كل قرى مصر، لأن سوق العمل المحلى والعالمى يرتبط ارتباطا مباشرا أو غير مباشر بكفاءة الإنترنت، ولذلك تحرص الوزارة على القيام بدورها فى مبادرة حياة كريمة بتوصيل شبكة كابلات الألياف الضوئية إلى كل قرى مصر، ويؤكد الوزير فى كل زياراته الميدانية لمتابعة تنفيذ مشروع الألياف الضوئية، أن الإنترنت مثل الماء والكهرباء والصرف الصحى، ونعمل على وصوله إلى كل بيت فى مصر، وهناك استثمارات ضخمة من أجل هذا الهدف أيضا.