رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوامش

الحروب الحديثة لم تعد مباشرة، بل أصبحت غير مباشرة، الحروب الحديثة تستخدم فيها أسلحة أشد فتكا من الذرى والنووى بل وأخطر من الأسلحة البيولوجية، هى حروب ناعمة أسلحتها لا ترى بالعين المجردة؛ ولكنها تفتك بالأجيال وتدمر العقول وتحطم المجتمعات، وتعصف بمستقبل الأمم؛ فتضعفها وتسقطها دون عناء.

أسلحة الحروب الحديثة لا يشتريها المعتدى بل يشتريها الضحايا، ويتسابقون على اقتنائها مقابل مبالغ كبيرة.

أسلحة الحروب الحديثة تهاجم العقول، عن طريق فيروسات تدمر التقاليد والأخلاق وتنشر الرذيلة والشذوذ، وتقضى على الرجولة والنخوة، وتدفع إلى تثبيط الهمم والعزائم.

أسلحة الحروب الحديثة قد تكون فى صورة لعبة أطفال إليكترونية يجلس أمامها الطفل بالساعات فتجذب كل حواسه وتفقده تركيزه وتؤثر سلبا على نظره وعموده الفقرى وتعلمه البلادة، وتجعله عنيفا عدوانيا.

وربما يأتيك السلاح فى صورة محتوى ترفيهى كالذى تنتجه تلك الشركة الأمريكية المشبوهة للأطفال، ويضم مشاهد زواج فتاتين أو رجلين بالمخالفة للطبيعة ولكل الأعراف الإنسانية، ويتسلل المحتوى الشاذ إلى عقول الأطفال فيغرس فيها القيم الشاذة ويحلل الحرام ويبرر ذلك بأنها حقوق الإنسان، فتنشأ أجيال مخنثة لا تعرف لها ملة ولا هوية ولا جنسًا.

القضية خطيرة وعلينا جميعا أن نتكاتف لإنقاذ الأجيال القادمة من براثن المحتويات الترفيهية والتكنولوجيا الحديثة التى تؤثر سلبا على أولادنا. والحقيقة أن مؤسسة الأزهر تقف بالمرصاد كعادتها لكل المحاولات الهدامة التى تهدف للنيل من الدين الاسلامى أو المجتمع، حيث حذر مركز الأزهر العالمى للفتوى، من التطبيع الممنهج للشذوذ الجنسى عبر المحتويات الترفيهية الموجهة للأطفال وقدم نصائح تربوية لحماية النشء من خطر هذه الجريمة المنكرة.

وقال فى بيان له، بأنه لا يخفى خطر المواد الإعلامية الترفيهية التى تسعى لتطبيع جريمة الشذوذ الجنسى اللاأخلاقية فى المجتمعات المسلمة والمتمسكة بقيم الفطرة النقية، من خلال خطط شيطانية ممنهجة؛ تهدف إلى هدم منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية لمؤسسة الأسرة، ومَسْخ هُوِيَّة أفرادِها، والعبث بأمن المُجتمعات واستقرارها.

وأشار المركز إلى أن محاولات فرض ثقافة الشذوذ الجنسى على العالم الإسلامى بدعوى قبول الآخر، وكفالة الحقوق والحريات هو من قبيل التَّلاعب بالألفاظ، والتَّنكُّرِ للدِّين والفِطْرة والقيم الإنسانية، والعودةِ إلى عهود التَّسلط الفكرى فى أزمنة الاستعمارِ وفرضِ الوصاية على الشُّعوب والأمم؛ مُشدّدًا على ضرورة احترام ثقافات الدول والمجتمعات، وأهمية تمسُّك المُجتمعات الإسلامية والعربية بهُوِيَّتها، وقِيَمِها، وتعاليم دينها الحنيف.

وعلينا جميعا أن نشارك فى هذه الحرب ونتصدى لمحاولات هدم المجتمع لأنها قضية أمن قومى، أدعو كل المؤسسات الإعلامية والسياسية والدينية والمجتمع المدنى للمشاركة فى الحفاظ على أمن مجتمعنا الشرقى العربى حتى تظل مصر قوية بجيشها وتماسك مجتمعها.

حفظ الله مصرنا ووطننا من كل سوء.