رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤيــــــــــة

رأيت ونحن أبناء هذا الشعب العظيم بصدد الالتئام والاحتشاد السياسى للمشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعلى صفحات جريدتنا الغراء «الوفد» أن نُذكر شبابنا المصرى بشكل عام والوفدى بشكل خاص ببعض ما جاء فى أرشيف وتاريخ الحزب العتيد، وأتوقف على سبيل المثال مع بعض ما جاء فى الخطاب الوطنى التاريخى لرئيس الوزراء الوفدى العظيم « مصطفى النحاس» فى مناسبة مرور ربع قرن على رحيل الزعيم الوطنى الوفدى الكبير «سعد زغلول» الذى أقامته لجنة الوفد العامة بالإسكندرية.

جاء فى افتتاحية الخطاب «فى مثل هذا اليوم من خمسة وعشرين عامًا سكت لسان كان ينطق فتدوى الأرض بما يقول، وخمد صوت كان ينطلق فتهتز له جنبات الوادى من الشمال إلى الجنوب، وقضى الزعيم الذى صاح صيحته الكبرى وأنفق حياته فى سبيل الحرية والاستقلال.. ذهب سعد العظيم ولاقى ربه راضيًا مرضيًا بما بذل للوطن من جليل الخدمات وما خلف من تراث وطنى يبقى على مر الزمان.. ومنذ أن غاب عنا سعد بشخصه، وتوارى عن عيوننا برسمه ونحن على حبه مقيمون، وبقيادته الرشيدة وبزعامته الصلبة ذاكرون معجبون ..».

ومُناشدًا الحضور ومُعربًا عن دوافع الحزب للاحتفاء بالمناسبة «وها نحن أولاء اليوم نجتمع لا لمجرد رثائه، وسرد شمائله، بل لنحتفل بتلك المبادئ الخالدة التى دان بها وعاش لها ومات فى سبيلها ومضينا من بعده نعمل لتحقيقها.. إن من الخير لنهضتنا الوطنية الحديثة، ومما يدعم أركانها، أن تسلط عليها الأضواء، ليستعيد الجيل فى لمحة عابرة أحداثًا قد خفيت عليه بعض حقائقها فيتدبرها، ويستمد منها الحافز والدافع، وهو يشق طريق المجد لأمته وينشد لها مكانًا عليًا بين الأمم ..».

ومذكرًا شباب الأمة بنشأة «سعد زغلول» يحكى لهم «بعد أن أتم سعد دراسته الأولى فى مكتب القرية التحق فى عام 1871 بالأزهر الشريف قبلة طلاب العلم والمعارف فى مشارق الأرض ومغاربها، ومن حسن حظه أن قدم إلى مصر فى نفس العام السيد جمال الدين الأفغانى فكان سعد فى مقدمة تلاميذه وتلاميذ الإمام محمد عبده وكان كلا الأستاذين العظيمين زعيمًا لحركة إصلاحية ونهضة علمية، ويرغب فى ذلك تلاميذه ومريدوه، فاتجه سعد إلى الكتابة والخطابة وبرز فيهما إلى جانب التفقه فى الدين، فلما اختارت الحكومة المصرية لإدارة جريدتها الرسمية السيد جمال الدين استعان بالأستاذ الإمام الذى استعان بدوره بسعد وعينه مساعدًا له لتحرير القسم الأدبى من «الوقائع المصرية» وأصبحت هذه الصحيفة مرآة للثورة الفكرية التى تبشر بمبادئ الشورى والحرية وتحارب الطغيان والاستبداد..».

ولقد ساهم سعد فى تلك الثورة بنصيبه وناله أذى الاعتقال وخسر وظيفته، ولما فشلت الثورة بسبب التدخل الأجنبى وأعقبها ما أعقبها من تجسس وسعاية وتنكيل وانتقام وتزلف من تزلف ونكص على عقبيه من نكص لم يتزلف سعد لأحد بل ظل الوفى الأمين لمبادئ الثورة ولقادتها .. (وللمقال تتمة)

 

[email protected]