رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب




ما حدث فى الهند من تطاول على الرسول الكريم لم يكن مجرد حادث عابر ولا زلة لسان، والدليل على ذلك أن الذى ارتكب هذه الجريمة لم يكن مجرماً واحداً وإنما عدد من المجرمين فى مقدمتهم نافين جيندال المتحدث باسم الحزب الحاكم هناك وتويور شارما المتحدثة باسم الحزب أيضًا، كما أن هذه الافتراءات لم تصدر عن مسئول عادى أو شخص غير مؤثر فى الحزب، وإنما صدرت من مسئولين كبار يمثلون الحزب بأكمله.. فالمتحدث باسم الحزب يعبر عن الحزب وسياساته وتوجهاته ولا يعبر أبدًا عن نفسه.
ولم يكن هذا الحدث الأول من نوعه ولن يكون الأخير، فقد سبق لآخرين القيام بحملات همجية قذرة ضد الرسول الكريم وصحابته، وسيخرج علينا بين الحين والآخر مجرمون آخرون يحملون الكراهية والحقد على الرسول الكريم الذى أضاء نوره البشرية جمعاء.
الغريب أن ناريندامودى رئيس وزراء الهند وحزبه الحاكم لم يعتذروا عن الجرم الذى ارتكبوه.. ولم يتراجعوا قيد أنملة.. كل ما فعلوه أنهم أوقفوا المتحدثة باسم الحزب عن العمل لامتصاص الغضب العارم لملايين المسلمين فى العالم.
وبكل بجاحة ردت الخارجية الهندية على بيان منظمة التعاون الإسلامى الرافض التصريحات المسيئة للرسول، وقالوا إنه بيان لا مبرر له وضيق الأفق.
وطالبوا المنظمة بإظهار الاحترام الواجب لجميع الأديان والمعتقدات.. يعنى الأمر ببساطة أن الخارجية الهندية تطالب منظمة المؤتمر الإسلامى بالصمت وعدم الرد على جريمة مكتملة الأركان..
وفى مغالطة واضحة قالت الخارجية الهندية إن الذى ارتكب هذه الإساءة لا يمثل إلا نفسه.. والسؤال كيف هذا وهو يمثل حزب بهاراتيا الحاكم وذلك بحكم منصبه؟ إنه رد مسيئ وكله بجاحة ووقاحة.
وأمام بيانات الشجب والاستنكار التى صدرت من دول العالم الإسلامى توقفت أمام بيان الأزهر الشريف وتحديدًا أمام عبارة واحدة فيه.. حيث ناشد البيان العالم المتحضر بقوله: «على العالم المتحضر أن يقف بالمرصاد لأمثال هؤلاء المتاجرين بالأديان والمقامرين بالقيم الإنسانية العليا فى بورصة الانتخابات والسياسة».. وأقول لفضيلة الإمام الأكبر لن نجد هذا العالم الذى تصفه بالمتحضر لأن الأمر يتعلق برسول الإسلام.. العالم الذى تناشده يكون متحضرًا ويملأ الدنيا صخباً وضجيجاً إذا كان المعتدى من أمتنا العربية والإسلامية، حتى لو كان هذا الاعتداء مبنياً على أكاذيب.. أما والمعتدى هنا ليس من الأمة المفترى عليها فلن تجد أبدًا آذانا صاغية.