عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البداية

يخطئ من يظن أن حادث الهجوم الإرهابى على نقطة رفع مياه بغرب سيناء والتى استشهد على إثرها ضابط و10 جنود وأصيب 5 آخرون يمكن أن يجعل اليأس والإحباط يتمكنان من المصريين الذين يقفون خلف القيادة السياسية من أجل بناء الجمهورية الجديدة.. مثل هذه الأحداث رغم الحزن على أبناء الوطن وخيرة شبابها إلا أنها تزيدنا إصرارًا على التكاتف وبذل كل الجهد من أجل اقتلاع جذور الإرهاب بمحاربته وحصاره بالسلاح والتنمية والتعمير فى كل شبر على أرض سيناء الحبيبة.. وكما ذكر الرئيس السيسى عبر حسابه على فيس بوك أن أبناء الوطن من المخلصين مازالوا يلبون نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية مستمرين فى إنكار فريد للذات وإيمان لن يتزعزع بأن تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة فى استكمال اقتلاع جذور الإرهاب..

ويتأكد يومًا بعد يوم أن المعركة مع الإرهاب مازالت مستمرة.. وأن أصحاب النفوس الخبيثة عليهم أن يدركوا جيدا أن مصر لن تنهزم ولن تنكسر أبدًا؛ لأن المصريين يقفون صفًّا واحدًا مع أبطالنا من جنود وضباطِ قوَّاتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة فى الحرب ضد هذا الإرهاب ويؤيدون الدولة فى كل ما تتخذه من إجراءات حفاظًا على أمنها واستقرارها..

وأن مصر ستظل صلبة وشامخة فى مواجهة الإرهاب وقوى الشر التى تطل برأسها كل فترة .. والمؤكد أنهم لن يفلتوا بعملتهم ..

وإلى جانب ما تقوم به الدولة من جهود جبارة لتطهير سيناء وتنميتها يجب أن نكون جميعا غاية فى الحذر لمواجهة الفكر المتطرف الذى يحاصر بعض الشباب ويسعى لتجنيدهم ومنحهم الكثير من المزايا المادية من أجل إقناعهم بأفكارهم المتطرفة وبالتالى يكسبون إرهابيًّا جديدًا بعد أن يتبعوا معه سياسة غسيل المخ بأفكارهم التى يطلق عليها «المثلث الأسود» بأضلاعه الثلاثة (المظلومية.. والبديل.. والخلاص).. وهى ملخص ما يقومون به لضم الإرهابى الجديد الذى يعدونه لمثل هذه الاعتداءات والجرائم التى مهما كان ضحاياها لن تجعلنا نحيد عن الدفاع عن تراب الوطن الغالى.

والبداية لهؤلاء المجرمين بـ (المظلومية) أى إقناع من حولهم بأنهم ضحايا ظلم المجتمع لهم وأن هذا الظلم يجب أن ينتهى بأى وسيلة حتى لو كان باستخدام السلاح وسفك الدماء.. ثم (البديل) أى أنهم هم البديل الأنسب والأسمى لكل ما هو موجود على الأرض.. وأخيرًا (الخلاص) أى أنهم هم الحل الوحيد لخلاص الأمة مما هى فيه وأنه بدونهم لا يوجد أى أمل فى انتهاء الأزمة التى يعيشها الوطن من وجهة نظرهم..

هذه الأفكار وغيرها يجب أن تواجه بمنتهى الحزم حتى تختفى تماما من مجتمعاتنا ولكى تكون الأرض ممهدة للبناء والتنمية والارتقاء بمستوى معيشة كل مواطن شريف على أرض هذا الوطن الغالى علينا جميعا.. رحم الله شهداء الوطن الأبرار وأسكنهم فسيح جناته.

[email protected]