رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

تألق مجيد طوبيا ونبغت موهبته، أمام عمالقة القصة القصيرة والرواية وأبرزهم نجيب محفوظ ويوسف ادريس ويحى حقى ويوسف الشارونى.. ولكن تفرد طوبيا عنهم بحس شبابى فلسفى متمرد.. قدمته الدكتورة سهير القلماوى فى مجموعته الأولى. وركزت على البعد الإنسانى والشعبى مرورًا بشكل تنظيمى جديد رسم خريطة كاتب جديد بسرعة صار أحد روادها فى سنوات قليلة.

مجموعته الأولى. فوستوك يصل إلى القمر ثم تتابعت إصداراته، خمس جراند لم تقرأ ثم الأيام التالية ثم اصدر رواية دواير عدم الإمكان عام ١٩٧٢ ثم الهؤلاء رواية فلسفية ظهرت فى العاصمة السورية ثم روايات الوليف وغرفة المصادفة الأرضية وحنان والحادثة التى جرت وعذراء الغروب وتغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الجنوب، وقد حصلت هذه الرواية على واحدة من أفضل 100 رواية فى قائمة اتحاد الكتاب العرب وكتب مسرحية بنك الضحك الدولى وأسماها مسرحية هزلية

مجيد طوبيا اختار لنفسه أصعب أساليب الحكى فقد عزف عزفا نابضًا بالفكر الاشتراكى وارتباطه بالحركة الوطنية منذ الستينيات من القرن الماضى.. وواضح من قراءتنا لفكر طوبيا تتضح معالم النضج السريع فى أدبه وخاصة السرد القصصى الذى يرسم بسهولة ملامح شخصيته.

وواضح أيضًا من تجربة طوبيا عمق التنوير الأدبى الذى رافق التجربة الناصرية منذ بدايتها والتى تمكنت من معالجة قضايا متباينة مثل الثقافة والدين والسياسة والشباب والمرأة وفلسطين.. وكل هذه القضايا تشتتت على مدى سنوات السبعينيات والثمانينيات.ولكن تركت لنا هذا التراث الزاخر من المبدعين الذين كونوا حجر الزاوية فى صراع الاضاد او ما يمكن ان نسمية صراع الأنا التاريخية والانا الثقافية فى ميدان الوعى السياسى وليس اختزال التجربة التاريخية التى ساهمت فى إشعال عقلانية الإصلاح وجهاد الشعب ضد كل ما هو معاد له أو حجر عثرة فى طريق التحرر الوطنى.

كل هذه المعارك تبلورت ليس فقط مع مجيد طوبيا بل مع رفاق جيله إبراهيم أصلان وصنع الله إبراهيم وما بعدهم محمد المنسى قنديل ومحمد جبريل وإبراهيم عبدالمجيد وربما محمد البساطى.

كان مجيد طوبيا نموذجًا خلاقًا متحديًا لكل أشكال التخلف والجمود. وهذا مكمن خلوده الأدبى.

Nader nashed 7777 @ gmail com.