رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى ذكرى نياحة القديس البطريرك كيرلس السادس، نتذكر ما قيل وكتب حول الساعات الأخيرة.. أنه فى الأسبوع الأول من مارس 1971 م أصيب قداسة البابا بالإنفلونزا..وفى يوم الأحد 7 مارس أقام صلاة القداس الإلهى رغم طلب الأطباء بعدم الحركة حتى يتم الشفاء بشكل كامل.. فى يوم الاثنين 8 مارس قام قداسته بالاتصال بالسيد صلاح الشاهد الأمين الأول برئاسة الجمهورية، لتحديد موعد مع الرئيس السادات لتأكيد تأييد الكنيسة القبطية له فى موقف الرئيس، تجاه العدوان الإسرائيلى، ولكن السادات شكر البابا لمشاعره وطلب إرجاء الزيارة حتى تتحسن صحته, ولما لم يكن له قوه فى المشاركة أرسل برقية للسادات قال فيها: «سيخلد التاريخ لسيادتكم فى أنصع صفحاته دوركم العظيم فى الحفاظ على السلام فى الشرق الأوسط, ولكن إصرار العدو على التوسع, أغلق الأبواب فى وجه محاولات السلام, ولم يكن أمامكم إلا الطريق المشروع».. وبعدها دخل إليه القمص «بنيامين كامل» فقال له البابا: «خلاص يا أبونا» فقال له القمص: «يعنى ايه يا سيدنا»  قال البابا: «خلاص كل شىء انتهى» قال القمص: «متقلش كده يا سيدنا.. ربنا يعطيك الصحة وطول العمر».

قال البابا: «خلى بالكم من الكنيسة اهتموا بيها وربنا معاكم ويدبر أموركم»، ثم سلم قداسة البابا للقمص بنيامين سكرتيره بعض الدفاتر الهامة التى لم يتركها لأحد وقال له: «ربنا معاكم يا ابونا» وأعطاه البركة والصليب ليقبله القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا، وصلى البابا كيرلس صلاة نصف الليل, وفى الساعة 5 صباحًا استيقظ قداسته فى قلايته صلاة باكر وصلواته الخاصة, واستمع إلى القداس الإلهى الذى يُقام فى الكاتدرائية عن طريق السماعات.

 وفى الساعة الثامنة صباح 9 مارس كشف الطبيب المقيم بالبطريركية على البابا، وقرر أن حالته الصحية مستقرة. وفى الساعة 10 خرج من قلايته إلى صالون الاستقبال وتقابل مع الزوار، وبعدها توجه قداسته إلى قلايته وأثناء سيره شعر بدوار شديد وكاد يسقط على الأرض بين باب القلاية والسرير, فجرى تلميذه الأستاذ فهمى شوقى (الأب متياس البراموسى) وسند البابا حتى أصعده على السرير, ثم صرخ منادياً الطبيب الذى دخل إليه مسرعًا وحاول تدليك القلب، إذ أصيب بهبوط حاد, وفى ذات الوقت، تم الاتصال بالأطباء الذين توالى حضورهم, وتم إبلاغ وزير الصحة وكان بالإسكندرية، فأمر بنقل الأجهزة اللازمة الموجودة بمعهد القلب.

أما آخر كلمات البابا كيرلس السادس فكانت: «الرب يدبر أمـوركم» وأسلم روحه الطاهرة لتصعد حاملة أعماله الحسنة ليقدمها للرب، وكان ذلك فى تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح 9 مارس 1971م.. وقد توقفت ساعة البابا كيرلس الخاصة عند لحظة انتقاله إلى السماء, وهى معروضة فى مزاره الخاص بدير مار مينا بمريوط.. الكنيسة تعلن نياحة البابا كيرلس رسميًا.

 

[email protected]