كاريزما
لا يزال الفن التشكيلى مهجورا فى مصر، برغم اننا نمتلك عمالقة ارخ لهم العالم واعترفت بهم أشهر المتاحف.. الا أن شعبية هذا الفن الراقى لا تتمدد بل تنكمش ربما بسبب الأزمات الحياتية.. وغيرها المهم أن الحال وصل إلى ما نحن فيه.. أثناء قراءة معرض الفنان الراحل تاد اكتشفت حقيقة غياب الجمهور بل الفنانين التشكيليين أنفسهم عن متابعة الخريطة التشكيلية.. باستثناء القليلين منه.
حدثتنى زوجة تاد عن ريادة الفنان الكبير الدكتور أحمد نوار والذى كان مهمومًا بإقامة معارض لتاد فى أكثر من مكان ومتابعة أعماله والجديد فيها.. وأيضاً كان الاهتمام من الكاتب الصحفى الكبير محمد نوار.. والآن ونحن أمام مجموعه لوحات تم اكتشافها لتاد تحتاج لعرضها أتمنى أن تتبنى نقابة التشكيليين هذه المسئولية وتوالى توزيع اللوحات على معارض مصر شرقًا وغربًا وجنوبًا وصولًا إلى حلايب وشلاتين.
الأمر يستمر مع أسماء أخرى لفنانين لابد أن يحدث حراك فنى يصل للجماهير حتى يصل إلى المدارس الثانوية بل والاعدادية والابتدائية.. وكان الناقد الكبير مختار العطار يلح على ضرورة تدريب تلاميذ المدارس على الرؤية الفنية. بعد فترة من رسومات الأطفال التلقائية البريئة على الا يرتبط هذا الفن البكر بتعليم الكبار الا بعد تنتهى هذه السنوات الأولى.. أتمنى أن ينهض الفن التشكيلى وتعود المعارض والندوات واستلهام آراء واردة من الشرق والغرب.