رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجمهورية الجديدة

 

 

 

خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ70، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسائل عديدة تحمل بين طياتها معانى عميقة غاية فى الأهمية، يأتى فى مقدمتها «إن الغاية الأسمى للدولة هى الحفاظ على بقائها وحفظ الأمن وتحقيق الأمان لمواطنيها، وذلك لن يتأتى إلا بوجود جهاز شرطة واع ومدرك لطبيعة وظيفته».

ولعل ما أكد عليه الرئيس السيسى، بأن بقاء الدولة المصرية والحفاظ على أمنها هو الغاية الأسمى، يكشف حجم التحديات والتهديدات والمخاطر التى تحيط بهذا الوطن، فى ظل فوضى إقليمية عارمة تضرب الكثير من البلدان المحيطة، ومخططات تآمرية تستهدف زعزعة الاستقرار، وسيناريوهات تحريضية خبيثة تسعى إليها قوى الشر، وبالتالى يمكننا القول إن حالة الاستقرار التى ننعم بها حاليًا، هى الإنجاز الأهم الذى ربما تحسدنا عليه العديد من شعوب العالم، والذى لم يكن ليتحقق إلا بتلاحم الشعب مع الشرطة والجيش.

ورغم ما ننعم به من أمن وأمان، لم تكتف القيادة السياسية بهذا الإنجاز فقط، فالحرب على الإرهاب لم توقف خريطة التنمية الشاملة التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مقاليد حكم البلاد، لإعادة الوطن لمسار الإصلاح والبناء على جميع الأصعدة، ففى مجال التعليم تمكنت الدولة من تطبيق منظومة التعليم الجديدة التى تعتمد على الابتكار والفهم، كما ارتفعت أعداد المدارس والجامعات الحكومية، وزادت موازنة التعليم والبحث العلمى، وفى مجال الصحة أطلقت العديد من المبادرات الصحية التى طافت جميع أنحاء مصر، ونجحت فى القضاء على قائمة كبيرة من الأمراض، وفى مجال البناء والإسكان أطلقت مشروعات لا حصر لها قضت بها على أزمة العشوائيات التى فشلت جميع الحكومات المتعاقبة فى حلها، فضلًا عن إطلاق مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى الأكثر احتياجًا، ووصول قطار التنمية إلى صعيد مصر، وإنشاء شبكة طرق وكبارى غير مسبوقة، كما تمكنت الدولة من تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى فى عام 2016، الذى أنقذ مصر من حالة الإفلاس، وحققت الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، بالإضافة إلى نهضة زراعية وسياحية وصناعية وعسكرية.

الحديث عن ما تحقق فى مصر من إنجازات خلال السنوات الثمانى الماضية، بعدما استعادت الدولة توازنها، ربما يحتاج إلى مجلدات لتوثيقها وحصرها، لتروى للأجيال القادمة كيف تحولت مصر من وطن انتظر الأعداء سقوطه، إلى جمهورية جديدة نفتخر بها أمام العالم.

[email protected]