رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

لديّ أسئلة أطرحها عليكم، ولن أجيب عنها ولكن سأترك لكم الإجابة: هل عاد تلاميذنا ولا سيما في مرحلة الثانوية إلى مدارسهم وانتظموا في صفوفهم الدراسية منذ بدء العام الدراسي؟ أو أنهم لا يذهبون إلا في أيام الامتحانات؟ وهل اختفت الدروس الخصوصية وانتظم المعلون يشرحون لطلابنا في الفصول؟ هل عادت السبورة الضوئية أو سبورة الطباشير؟ {علما بأنني دَرَسْتُ بجامعة بون بألمانيا لسنوات ودرّسْتُ بها أستاذا زائرا ثلاثة أعوام وكانت كل قاعاتها بها سبورة خضراء لا تزال حتى اليوم ويُكتب عليها بالطباشير الطبىِ أيضا وللعلم عدد كبير من أساتذتها حصلوا على جائزة نوبل في تخصصات عديدة وهى جامعة مصنفة عالميا كما أننىِ درّستُ في جامعة بوخوم بألمانيا وبجامعة الإمارات العربية المتحدة وتستخدمان السبورة القديمة والضوئية في الشرح أيضا، وعندما زار السيد جونسون رئيس وزراء بريطانيا إحدى المدارس البريطانية هذا العام كانت المُدرّسة تكتب على السبورة بالطباشير} عفوًا أعود لتتمة الأسئلة: هل قضينا على الكتب الخارجية ولم يعد طلابنا يشترون كتبا من مكتبات خارجية واكتفوا بالتابلت وبنك المعرفة أم لا تزال الكتب الخارجية سيدة الموقف؟ وهل اهتممنا بالمعلم معنويا وماديا حتى نضمن لَه عيشة كريمة وعطاءً فى الفصل وليس فى الدروس الخصوصية؟ وهل قلَّتْ كثافة الفصول الدراسية إلى ثلاثين تلميذا فى الفصل حتى يفهموا ويتنافسوا؟ وهل يوجد عدد كافٍ من المدرسين تخصصوا في المواد التى يشرحونها أم أن هناك نقصا حادا فى عدد المدرسين مما جعل رئيس الوزراء يتدخل لإصلاح الخلل الذى كانوا ينكرونه قبل شهور؟ وهل توجد مقاعد كافية لكل تلاميذنا بالمدارس لو حضروا؟ وهل توجد أنشطة لاصفيّة بمدارسنا تنمي الانتماء والشعور بحب الوطن وتكشف مواهب طلابنا كما طلب السيد رئيس الجمهورية؟

وهل توجد رحلات بمدارسنا تُطلع طلابنا على حضارتهم وتنمي ثقافتهم وتوسّع مداركهم ليكتشفوا جمال بلدهم وحضارتها ومكانتها؟ وهل تساوت مدارسنا الحكومية التى تنفق الدولة عليها المليارات مع المدارس الخاصة انتظاما وتحصيلا علميا ومستوى خريجين؟ علما بأنني سمعتُ د. فاروق الباز يقول: إنني عندما تخرجتُ من كلية العلوم بمصر وذهبت لأمريكا لأكمل دراستى العليا هناك كان مستواي العلمى لا يقل عن زملائى الأمريكان إن لم يكن أفضل منهم!

وهل... وهل... وهل؟ وأترك الإجابة عليكم فقد وعدتكم -مسبقا- ألا أجيب!

< مختتم="">

قال المعري:

وما ضَرَّني إلا الذينَ عرفْتُهُمْ

جزى الله خيرًا كلّ مَنْ لستُ أعرفُ

[email protected]