عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 نستكمل حديثنا اليوم وأيقونة جماعة الخراب والدمار الحية الرقطاء زينب الغزالى، وفقه تقديس قيادات الإخوان. وصفت زينب الغزالى القيادية الإخوانية حسن البنا مؤسس التنظيم الإرهابى ومرشدها الأول بأنه صحابى ضمن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت البنا لم يكن رجلا عاديا، ولكنه كان رجلا عظيما، وكان صحابيًا جليلاً، وواصلت مدحه لتكشف للجميع حجم تقديس القيادات داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بقولها البنا يسير وحوله ستة من الرجال ويجلسون حوله ويحكى لهم البنا عن غيبة الإسلام وغيبة الحكم بالإسلام وغيبة القرآن، نعم نريد أن نؤسس دار ابن الأرقم من جديد ونريد الدولة الحاكمة، فيتسابق الرجال الستة العظام على مبايعة البنا «لك أنفسنا ولك أموالنا ولك كل ما نملك»، واستكملت: «الغزالى شرح المشهد بقولها ويبسط البنا يده والنور يشع من اليد المباركة وتقبض على أيدى الرجال ويبايع الرجال البنا ليصبحوا هم طليعة تلك الجماعة».

ما قالته زينب الغزالى يكشف للجميع أن تقديس القيادات هو صناعة إخوانية ١٠٠%، ليس هذا فحسب بل يؤكد للجميع أن الإخوان تريد السلطة والحكم لتنفيذ أجندتها، فالنهاياتات موصولة بالبدايات، بدأت زينب الغزالى صلتها بجماعة الإخوان بعد تأسيس جمعية السيدات المسلمات بأقل من عام، واقترح عليها البنا مؤسس جماعة الخراب ضم جمعيتها إلى الإخوان وأن ترأس قسم الأخوات فى الجماعة، لكنها رفضت فى البداية ثم عادت إلى التنسيق مع الإخوان بعد عام ١٩٤٨ وأصبحت عضوة فى الإخوان، لتكون هذه الجمعية نواة نسائية إخوانية تستطيع ان تقوم بتنفيذ أوامر يعجز عن تنفيذها أعتى الرجال، فكانت هذه السيدة عبارة عن همزة الوصل بين جماعة اﻹخوان وبين النحاس باشا رئيس الوزراء فى العهد الملكى.

كانت «الغزالى» تعتبر سيد قطب مثالاً ونبراسًا لابد ان تحتذى به جماعة اﻹخوان، وقد قامت هذه الرقطاء بالحج ﻷكثر من ٣٩ مرة وبالعمرة ﻷكثر من ٦٠ مرة وذهابها للسعودية بدون ان تحج او تعتمر عشرات المرات والسبب فى كثرة سفرها للمملكة العربية السعودية هو انه يوجد هناك العشرات من اﻹخوان الهاربين من مصر، كانت تسافر وتعود هذه السيدة من مصر وإلى السعودية لتعود مكدسة باﻷموال الوفيرة لتوصيلها ﻷهالى الإخوان فى مصر الذين فقدوا عائلهم، إما بسبب سجنه او إعدامه او هروبه إلى خارج البلاد، وفى عام ١٩٦٥ قامت بالاصطدام مع النظام ورفضت إخضاع جمعيتها للإشراف الحكومى فقامت الحكومة بحل هذه الجمعية وتم سجنها لمدة ست سنوات ولم يتم اﻹفراج عنها إلا بعد وصول الرئيس السادات للحكم بعام واحد، بعد تدخل الملك فيصل وطلبه من السادات السماح بالعفو عنها وقد كان، وتم اﻹفراج عنها ولكن كعادة اﻹخوان الغدر والخسة والندالة فقد قامت هذه السيدة بإخفاء وإيواء المدعو صالح سرية زعيم تنظيم الفنية العسكرية عام ١٩٧٤ والذى حاول عمل هجوم إرهابى على الكلية الفنية العسكرية، وتم وأد هذه العملية فى حينها وتم القبض على المشاركين فيها.

تعتبر زينب الغزالى من أهم الأسماء التى مرت على جماعة الإخوان، وأثرت فيها، تلك السيدة التى لم يكن تأثيرها مقصورا على الجانب النسائى داخل التنظيم بل كان تأثيرها على كل جوانب الجماعة، لدرجة أن العديد من الدراسات والأبحاث الغربية والعربية التى تحدثت عن الإخوان اعتبرتها واحدة من أبرز قيادات الإخوان على مر تاريخ الجماعة. كانت المشكلة الحقيقية لزينب الغزالى هى خيالها الواسع، وتقمصها شخصية رابعة العدوية، لكنها أسرفت فى الأكاذيب، لقد نسبت لنفسها بطولات زائفة وكأنها شهيدة الإسلام الأولى والأخيرة. وظلت تعبئ الحقد الأعمى فى نفوس الشباب، وكأن عبدالناصر لم يقم بثورته إلا لتعذيبها ومطاردتها، وللحديث بقية.

[email protected]