حفنة كلام
أرى أن فاروق شوشة وأم كلثوم والشيخ ياسين التهامى أهم من قدموا اللغة العربية الفصحى للناس وجعلوها على ألسنتهم، فبرنامج لغتنا الجميلة بإلقاء فاروق شوشة الرائع وصوته الأجش جعل الناس تلتف حول الإذاعة فى أوج هيمنة التلفاز لتستمتع بالشعر يلقيه فاروق شوشة، وهذا الإلقاء المؤثر فى المتلقى لأن مُلقيه شاعر يحس بالكلمات قبل أن يتعرف على حروفها ودلالاتها، وكم لمستُ هذه النجومية الرائعة لصديقى فاروق شوشة عندما دعوتُه مع الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبوسنة الذى ألهب القاعة بقصيدته الرائعة «غريبٌ أتى من قنا» وهو يلقيها فى كلية الآداب بقنا عندما كنا فرعًا من جامعة أسيوط الأم وجاء الشاعران ليريا جمهورًا يحفظ شعرهما ويلتف حولهما، كما جاء فاروق شوشة جامعة جنوب الوادى بعد إنشائها وانفصالها عن أسيوط بهذه الكاريزما المؤثرة أحبه الطلاب وراح يردد: فى جامعة جنوب الوادى علمٌ ملأ الوادى، فى جامعة جنوب الوادى حبٌّ ملأ فؤادي»، وأما جهوده فى مجمع الخالدين فهى معروفة للجميع وكتبه حول تذوق الشعر ودواوينه الشعرية تفيض عذوبة وجمالا. ولذا فرحتُ بالاحتفاء بذكراه بمبادرة من الشاعر الكبير فولاذ عبدالله الأنور مقرر واحة الفكر والفن واحة الفكر والفن بنقابة المعلمين بحلوان التى تأسست فى حلوان عام ٢٠٠٨م بمشاركة الإدارة المركزية للشئون الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة، تحتفل بالذكرى الخامسة لرحيل الشاعر الكبير فاروق شوشة بقاعة (بيت السناري) بالسيدة زينب، فى السادسة من مساء الخميس المقبل التابع لمكتبة الإسكندرية بحضور أسرة الراحل الكبير: الإذاعية اللامعة هالة الحديدى وابنتاها منه «يارا» و«رنا» وأحفادها وأفراد عائلته وأقاربه، وبمشاركة حشد من مجايليه وزملائه وتلامذته من النقاد والشعراء والإعلاميين، فاروق شوشة الشاعر والإعلامى والناقد صوت خدم اللغة العربية والشعر العربى فما أجدر أن نحتفى به وأن تُقرّر قصائده فى المدارس والجامعات.
< خاتمة="">
قال فاروق شوشة:
قلبك فى صدرى، يُسمعنى أغلى نبضاته